حذر باحثون من أن استخدام الكلور لتطهير المياه في حمامات السباحة المغطاة يمكن أن يكون وراء زيادة الاصابة بالربو بين الاطفال. وتوصلت دراسة جديدة إلى أن ثمة علاقة بين استخدام حمامات السباحة المغطاة بصورة منتظمة وتدمير حواجز الخلايا التي تحمي الرئتين. ولا تقل الاضرار التي تلحق بالرئتين لدى الاطفال الاكثر استخداما لحمامات السباحة عن مضار التدخين. وقال الباحثون إن نتائجهم تثير تساؤلات حول ما إذا كان يتعين استخدام مواد مطهرة غير مادة الكلور في المستقبل. فعندما يتفاعل الكلور مع مادة عضوية مثل البول أو العرق يؤدي ذلك إلى إنتاج مواد ثانوية مثل ثالث كلوريد النتروجين الذي يتميز بتأثيره القوي والمهيج للخلايا. وقام الباحثون المشاركون في الدراسة برئاسة الدكتور الفريد برنار من جامعة لوفين الكاثوليكية في بروكسل بقياس مستويات بروتينات الرئتين التي لها علاقة بالاضرار التي تلحق بالخلايا في الدم لدى 226 تلميذا من تلاميذ المدارس الابتدائية ممن يتمتعون بصحة جيدة. كما أجرى الفريق المشارك في الدراسة، التي نشرت في مجلة الطب المهني والبيئي ، تحليلا لعينات دم 16 طفلا ممن تتراوح أعمارهم بين خمسة إلى 14 عاما و3 بالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 2 6 و47 عاما قبل وبعد نزولهم حمام السباحة لمعرفة مدى سرعة تأثير مادة ثالث كلوريد النتروجين على الخلايا. وأخيرا، درس الباحثون انتشار مرض الربو بين الاطفال مستخدمين في ذلك بيانات دراسة شملت نحو 000ر2 طفل ممن تتراوح أعمارهم بين سبع إلى 14 سنة، أجريت بين عامي 1996 و1999. وتوصلت الدراسة إلى أن نزول حمامات السباحة بصورة منتظمة له علاقة وثيقة بتدمير أنسجة الجهاز التنفسي وهي الحواجز الخلوية التي توفر الحماية للرئتين من الداخل. كما توصلت إلى أن مستويات تلك البروتينات تزيد بشكل ملحوظ لمجرد الجلوس لمدة ساعة واحدة بجانب حمام السباحة دون حتى النزول إلى الماء. وقال الباحثون إن حمامات السباحة المغطاة التي تطهر مياهها بالكلور ربما تفسر الزيادة في حالات الاصابة بالربو بين الاطفال ودعوا إلى مزيد من الابحاث لاختبار دقة النتائج التي توصلوا إليها.