تشير التقديرات الحالية لأجهزة الأمن الإسرائيلية إلى أن الهجمة العسكرية في الخليج لن تبدأ قبل النصف الثاني من شهر مارس الجاري.. وقال مصدر أمني رفيع المستوى: إن احتمال تعرض إسرائيل لإطلاق الصواريخ ضئيل جداً جداً. وأضاف المصدر: ان إسرائيل مازالت واثقة من أن الحرب ستقوم فعلاً. إلى ذلك، قال مصدر أمني رفيع المستوى (الجمعة)، إن أجهزة الأمن ترجح أنه على الرغم من شن حرب على العراق من قبل الولاياتالمتحدة، إلا أن المواطنين الإسرائيليين لن يتلقوا، على ما يبدو، تعليمات لتجهيز غرف محكمة السد وفتح صناديق الكمامات الواقية. وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين العسكريين، التي تتعلق باحتمال إطلاق صواريخ ال"سكاد" على إسرائيل، قال المصدر: إن احتمال تعرض إسرائيل لإطلاق الصواريخ ضئيل جداً جداً. وأفاد المصدر: إن الاستخبارات الإسرائيلية لم تتلقَ معلومات عن نوايا عراقية، أو عن استعدادات عينية لإطلاق صواريخ "سكاد" باتجاه إسرائيل؛ وعلى الرغم من ذلك، فإن أجهزة الأمن تقيم الوضع عشية الهجمة الأمريكية المحتملة يومياً، وقد تتلقى الاستخبارات معلومات عن نوايا عراقية من هذا القبيل لاحقاً. وأردف المصدر: في حال كهذه، ثمة احتمال بأن يوصي مقر قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي المواطنين باتخاذ إجراءات وقائية، وقد يصدر أيضاً المزيد من التعليمات العينية في هذا الصدد. ومضى المصدر يقول: إذا تلقينا معلومات حول صواريخ كيماوية، فإننا سنبوح بذلك بوضوح؛ لكن الوضع غير ذلك، وقد لا نصدر تعليمات بإعداد غرف محكمة الإغلاق، وإذا أوصينا، مع ذلك، بإعداد مثل هذه الغرف، فإن ذلك سيكون من باب الحذر، ليس إلا. واستطرد المصدر: إن المكوث في الغرف المحكمة الإغلاق سيكون قصيراً جداً، خلافاً لما كان عليه الوضع إبان حرب الخليج الأولى عام 1991. لن نكون في وضع نتتبع فيه سقوط عشرات الصواريخ كل ليلة في إسرائيل، ونصغي إلى صفارات الإنذار، ونشرب بعد ذلك الماء. إنني أعتقد أنه يجب على المواطنين مواصلة حياتهم بشكل روتيني. مع ذلك، حذر المصدر الرفيع من سيناريو آخر، قد يخرج إلى حيز التنفيذ خلال أيام الهجوم الأمريكي على العراق، وهو تعاظم الإرهاب العالمي ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخليج، بتدبير من الجهاد العالمي، الذي يقوده تنظيم القاعدة وأذرع حزب الله في الخارج. لكن المصدر أشار إلى أن إسرائيل أخذت هذه الإمكانية في الحسبان، وقامت بتشديد الحراسة على أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج. واختتم المصدر بقوله: إذا قام تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات، فإن ذلك سيحفز حزب الله.