الأمير محمد بن فهد: تنويع مخرجات جامعة الملك فيصل بخطوات مدروسة

في حفل تخريج الدفعة ال 24 من طلبتها

اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية انضمام الدفعة الأولى من خريجي الدبلوم من كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع لخريجي هذا العام في جامعة الملك فيصل ضمن الخطوات الثابتة والمتأنية والمدروسة التي تخطوها الجامعة لتنويع مخرجاتها من الخريجين والخريجات.. وقال سموه خلال رعايته مساء أمس حفل الجامعة بتخريج 1921 طالباً: ان افتتاح كلية للتمريض بالدمام يأتي ضمن توجه الجامعة نحو تحقيق حاجة المجتمع لمثل هذه التخصصات، كما أنه ينسجم مع ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم للتعليم العالي وللقطاع الصحي، وإتاحة المزيد من فرص الالتحاق بالجماعات في إطار تحقيق التنمية.
وعبر سموه في الحفل الذي أقيم في قاعة الشيخ حسن آل الشيخ بمقر الجامعة في الأحساء، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، عن سعادته بحفل تخريج الدفعة الرابعة والعشرين من أبنائنا خريجي جامعة الملك فيصل، بعد ان أنهوا متطلبات التخرج لينضموا إلى من سبقهم من شباب هذا البلد، ليخوضوا معترك الحياة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.. وأضاف سموه: انها تجربة فريدة ان ينتقل الطالب من عالم التحصيل والدرس إلى عالم العمل والعطاء، حيث تتجلى خدمة هذا الوطن بكل أبعادها. وزف الأمير محمد بن فهد للخريجين وأولياء أمورهم التهاني الخالصة بالنجاح، كما تمنى لهم مستقبلاً زاهراً وحياة عملية موفقة. وطالبهم ان يكونوا مثالاً رائعاً للمواطن المؤهل بسلاح العلم، الوفي المخلص لدينه ثم مليكه ووطنه، في كل ما يوكل لهم من أعمال ومسئوليات.. وقال سموه مخاطباً الطلاب: كونوا عند حسن ظن أولياء أموركم بكم، فآمالهم تعقد بعد الله عليكم، وتطلعاتهم تتحقق فيكم في مثل هذه الليلة. وذكر سموه ان جامعة الملك فيصل حظيت باعتماد عدد من المشاريع التطويرية، تمثلت في اعتماد مبان جديدة لبعض الكليات، وإنشاء مختبرات، بالإضافة إلى دعم مشروع البنية التحتية للمدينة الجامعية، مما يؤكد بوضوح بالغ ما توليه الدولة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز راعي النهضة التعليمية والحضارية في بلادنا وبعد نظره (حفظه الله)، لكل ما يتصل بمستقبل هذا الوطن، وبما يساعد على بناء الإنسان السعودي المؤمن به والمدرك لجسامة مسئولياته إدراكاً للدور الذي تحتله بلادنا من مكانة، حيث شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين.
كلمة مدير الجامعة
وقال معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف محمد الجندان في الكلمة التي القاها في الحفل: أنها رعاية كريمة توجت فرحة ابنائكم بيوم مبارك، مبارك بعطائه كما هو مبارك ايضا بمشاركة معهودة تسعد بها الجامعة في مثل هذا اليوم من كل عام، فأهلا وسهلا بكم بين ابنائكم في رحاب جامعة الملك فيصل.
واضاف الدكتور الجندان: ثلاثة عقود مضت او تكاد منذ انشاء هذه الجامعة، وهي تنعم برعايةودعم سخي، بلغ ذروته في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب حفظهم المولى جميعا وقد سعت هذه الجامعة منذ عامها الاول الى مشاركة الجامعات الاخرى في تلبية متطلبات التنمية، لوطن ابت قيادته الا ان ينهض وفي وقت قياسي، متأسيا بأمجاد الاجداد ودورهم التاريخي في حمل الرسالة وفي صنع الحضارة. وتجدر في مثل هذا اليوم الاشارة العابرة الى خريجي جامعة الملك فيصل منذ انشائها. فقد بلغ عدد خريجي هذه الجامعة الاجمالي وعلى مدى 29 عاما من عمرها ما يربو على 20 الف خريجا وخريجة في شتى التخصصات، هم الآن في خدمة هذاا لوطن في عدة مواقع. والجامعة وهي تفخر بالقيام بهذاا لدور، تعمل جاهدة على مراجعة التخصصات والخطط الدراسية آخذة في الاعتبار متطلبات العصر وحاجة سوق العمل المتغيرة في بلد يتصف بتسارع عجلة التطوير في كافة القطاعات.
واردف الجندان: ميزانية هذا العام شملت بخيرها عدة مشاريع للمدينة الجامعية ومشاريع اخرى مرحلية، ومنذ اعلان هذه الميزانية وبعون الله وفضله تم او جار توقيع عدة عقود للتنفيذ، منها مشروع مبنى كلية الطب بالاحساء، وكذلك مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بالدمام والمرحلة الثانية من البنيةالتحتية للمدينة الجامعية ومشروع توسعة مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وغيرها، وقد بلغت الاعتمادات للمشاريع في ميزانية هذا العام ما يربو على 400 مليون ريال. والجامعة بهذا الحجم من الاعتمادات السخية امام تحد كبير للاسراع بترسية المشاريع المعتمدة، متطلعة الىالمزيد لتنفيذ اكبر قدر من عناصر مشروع ا لمدينة الجامعية عاما بعد عام.
وذكر ان الجامعة وهي تنفذ توجيهات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين بافتتاح عدد من الكليات الجديدة في كل من الاحساء والدمام، يسرها ان يكون بين خريجي هذا العام باكورة الخريجين لاحد هذه الكليات الجديدة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع من الطلاب والطالبات الذين تم اعدادهم حسب خطة وزارة التعليم العالي لاستحداث عدة مسارات تعليمية بمناهج تواكب احتياجات سوق العمل في عدة تخصصات، وبناء على قرار مجلس الجامعة سيكون بامكان المتميزين من هؤلاء الطلبة مواصلةا لدراسة للحصول على درجة البكالوريوس.
واختتم الجندان كلمته بالقول: ان العصر الحالي يشهد احد المنعطفات الهامة في التاريخ الانساني، منعطف الانتقال الى عصر جديد لم تحدد معالمه بعد. ودور الامة وأي امة في عصر مجهول المعالم يحدده شبابها المعد اعدادا يمكن امته من الاخذ بدورها ومكانتها في عصر التحديات. من هنا ندرك جميعا دوركم انتم ايها الابناء فالقاعدة العامة ان لا يكون تطور الامم اسرع من تطور مؤسساتها التعليمية والتربوية، تلك المؤسسات المسؤولة عن اعداد جيل صالح دينا وعلما وخلقا، قوي بولائه لله تعالى اولا ثم لولي امره ووطنه، ونحسب انكم ان شاء الله كذلك، ونسأل المولى عز وجل ان تكونوا نموذجا صالحا لجيل يجسد بدينه وعلمه وخلقه وامانته، ثمرة صالحة تعكس ما انفقته حكومتنا الرشيدة وبسخاء على المؤسسات التعليمية والتربوية، لتكون هذه المؤسسات رمزا لتطور هذا الوطن، ولتكون ايضا اهلا لوضع معالم الطريق لنهضة هذه الامة ومستقبلها، تلبية لطموحات حكومتنا الرشيدة وتلبية لما يتطلع اليه ولاة الامر حفظهم المولى لهذا الوطن ومواطنيه. فأنتم ايها الخريجون امل هذه الامة ومستقبلها.
كلمة الطلاب
ورحب الطلاب في كلمتهم التي القاها نيابة عنه الطالب محمد سعد العثمان بسمو امير المنطقة الشرقية، وقالوا:
اهلا ومرحبا بكم تشاركوننا فرحتنا وتقطفون معنا ثمرة جهدنا حيث تحقق الحلم الذي طالما انتظرناه واثمر البستان الذي طالما زرعناه، ففي ارض جامعة الملك فيصل تم البناء، وفي قاعاتها ومدرجاتها نظم عقد الوفاء فأي حق لك اوفيه، وأي معنى للمديح لك اسديه، واي تاج تتوجينه امسكت بالقلم، وركنت الى السطور، أردت ان اعبر عن هذا الشعور، ففوجئت بذلك الحبر الذي يأبى عن الظهور، وتلك السطور التي تتوارى وتبور، عاجزة عن التعبير عن مدى شكرنا، وعظيم امتناننا فجزاكم الله عنا خير الجزاء، فلقد كنتم مصابيح للهدى، وقد جاء في الحديث: (ان الذي يعلم الناس الخير تستغفر له كل دابة حتى الحوت في البحر).
واضاف العثمان مخطابا الخريجين اسمحوا لي ان اهدي تخريجكم الى كل اب وام تعبا وسهرا وربيا وجاهدا، حتى وصلتم الى ما انتم فيه الآن، فانني اشعر بخلجات قلوبهم فرحة بانجازكم وتخرجكم.. ان الشباب هو القوة فالشمس لا تملأ النهار في آخره كما تملؤه في اوله، وفي الشباب تصنع كل شجرة من اشجار الحياة ثمارها، فاغتنموا شبابكم وقوتكم وصحتكم، قبل ضعفكم وهرمكم لخدمة دينكم ووطنكم، الذي لم يبخل عليكم بشيء.
ووجه الطلاب شكرهم لسمو الامير، وقالوا: لكم الشكر الجزيل العاطر، لما تبذلونه في دعم مسيرة العالم والابداع والتفوق والنجاح، في هذه المنطقة الغالية من بلادنا كيف لا، وانتم شبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا واول وزير للعلم في وطننا الحبيب والشكر موصول لكل من حضر حفلنا وشاركنا فرحتنا.
وفي نهاية الحفل تشرف الطلاب بالسلام على سمو الأمير محمد بن فهد، واستلام شهاداتهم من سموه. ثم قدم معالي مدير الجامعة هدية تذكارية لسموه، تمثلت في عدد من إصدارات الجامعة. وبعد ذلك عزف السلام الملكي ثم غادر سموه موقع الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الامير سعد بن فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الامير مشاري بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد وصاحب السمو الامير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي وصاحب السمو الامير فيصل بن سعد بن جلوى ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ووكيل امارة المنطقة الشرقية سعد بن عبدالعزيز العثمان ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل. كما حضر الحفل مدير شرطة المنطقة الشرقية العميد عبدالله البعادي وكبار المسئولين في محافظة الاحساء من مدنيين وعسكريين وأولياء امور الطلبة الخريجين.
تكريم المهندس خالد الزامل
من مسيرة الخريجين