أكدت الكويت تقديرها وتفهمها لموقف المملكة العربية السعودية بشأن اعتذارها عن عضوية مجلس الأمن مشاطرة إياها الاستياء لعجز المجلس عن الوفاء بالتزاماته ومسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين, فيما تحفظت الاردن على شغل المقعد. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبي أمام الجمعية العامة للدورة 68 للأمم المتحدة حول مناقشة بند «مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه» الليلة قبل الماضية: إن موقف الكويت من عملية إصلاح مجلس الأمن لا يزال ثابتًا ويرتكز على ثوابت رئيسية. وأوضح السفير العتيبي أن من أهم هذه الثوابت مسألة إصلاح مجلس الأمن التي يجب أن تكون وفق تصور عام يهدف إلى الاستمرار في عملية إصلاح وتطوير كافة أجهزة الأممالمتحدة والتطلع لإضفاء مزيد من التكامل والتوازن في عمل المنظمة. وشدد على مواصلة العمل على تحسين طرق وأساليب عمل مجلس الأمن وإضفاء المزيد من الشفافية والوضوح على أعماله مطالبًا باعتماد لائحة إجراءات عمل دائمة ورسمية لتحسين وتنظيم طريقة العمل في مجلس الأمن. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة: إن مسألة حق النقض (فيتو) يجب أن توضع وفق حدود وضوابط تقنن من استخدام هذا الحق وبينها أن يتم استخدام (الفيتو) فقط في المسائل التي تندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. أضاف خليل إن أي زيادة قد تطرأ على مقاعد مجلس الأمن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إتاحة فرصة أكبر للدول الصغيرة في الوصول إلى عضوية المجلس والمساهمة في أعماله ، مشددًا على عدم إغفال حق الدول العربية والإسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف إن أي زيادة قد تطرأ على مقاعد مجلس الأمن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إتاحة فرصة أكبر للدول الصغيرة في الوصول إلى عضوية المجلس والمساهمة في أعماله ، مشددًا على عدم إغفال حق الدول العربية والإسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وقال «إنه مضى أكثر من عشرين عامًا على المناقشات الرامية لتوسعة عضوية مجلس الأمن وتحسين أساليب وطرق عمله عبر طرح العديد من المبادرات والأفكار إلا أن القضية لا تزال متعثرة وبحاجة إلى توفر الإرادة السياسية اللازمة لتقريب وجهات النظر وللوصول إلى الهدف المنشود». مقعد عربي وأكد دعم دولة الكويت للرسالة التي وجهها المندوب الدائم لمملكة البحرين بصفته رئيس المجموعة العربية في 31 أكتوبر الماضي إلى رئيس الجمعية العامة جون آش ، وأكد خلالها موقف الدول الأعضاء في الجامعة العربية بشأن عملية إصلاح مجلس الأمن والمطالبة بتمثيل عربي دائم في أي توسيع مستقبلي في فئة المقاعد الدائمة في المجلس. وفي السياق، اعلن مصدر دبلوماسي انه عرض على الاردن المقعد الذي رفضته المملكة في مجلس الامن الدولي غداة انتخابها لهذا المقعد. وقال دبلوماسيون ان الاردن تحفظت على شغل المقعد المخصص لآسيا والمحيط الهادئ الذي عرض عليها في مجلس الامن. وعاد سفير الاردن لدى الاممالمتحدة الامير زيد الحسين الى عمان الخميس لاجراء مشاورات بعد هذا العرض المفاجئ، حسب ما اعلن دبلوماسي في الاممالمتحدة. وقال دبلوماسي آخر مؤكدًا الخبر إن «الاردن تعرضت لكثير من الضغوط لكي تشغل المقعد» في مجلس الامن. ولم يدل الدبلوماسي الاردني بأي تعليق حتى الآن. من جهته, طالب المندوب المصري الدائم لدى الأممالمتحدة، معتز أحمدين خليل، بأن يكون للدول العربية مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، بالتزامن مع نفي الكويت تقريرًا حول احتمال شغلها مقعد السعودية في مجلس الأمن، بعد اعتذار المملكة عن عضويته، احتجاجًا على ما اعتبرته «فشل» المجلس في التصدي للعديد من الأزمات التي تشهدها المنطقة. وذكر خليل في كلمة له أمام الجمعية العامة، وبحسب ما نقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة: «أي زيادة قد تطرأ على مقاعد مجلس الأمن، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حق الدول العربية والإسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة». وأضاف خلال كلمة له، امس، أمام الجمعية العامة في جلسة مناقشة البند رقم 123 المعنون: «مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة»: «من المهم الأخذ بعين الاعتبار الموقف العربي، الذي اعْتمد على مستوى القمة عام 2010 والذي طالب بمقعد دائم للمجموعة العربية في أي توسع في المستقبل في فئة العضوية الدائمة بمجلس الأمن». وأضاف خليل «نود أن نذكر بموقف منظمة التعاون الإسلامي الداعي إلى التمثيل الكافي للعالم المسلم في أي فئة من فئات العضوية في مجلس الأمن الموسع».