اعلنت الشرطة الاندونيسية ان قنبلة يدوية انفجرت فجر امس الاثنين قرب مبنى خال تابع للسفارة الامريكية في جاكرتا، في محاولة اعتداء فاشلة قتل احد منفذيه. وقالت الشرطة ان الانفجار الضعيف وقع عند الساعة 30.3 بالتوقيت المحلي (30.20 تغ) داخل سيارة على بعد عشرات الأمتار من المبنى ولم يسبب اضرارا في المباني المجاورة. وذكر مصدر في وزارة الخارجية الامريكية ان المبنى السكني كان خاليا، مؤكدا انه لا يملك ادلة على انه كان مستهدفا مباشرة. ويأتي هذا الانفجار بينما اغلقت الولاياتالمتحدة ستة ايام سفارتها في جاكرتا وقنصليتها في وسرابايا (شرق جزيرة جاوا) خلال اسبوع الحادي عشر من سبتمبر بسبب تهديدات باعتداءات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وصرح قائد الشرطة الجنرال داي بختيار ان القنبلة اليدوية كان يفترض ان تلقى على المبنى الخالي الذي تملكه السفارة الامريكية لكنها انفجرت في السيارة. وقد قتل احد المهاجمين الذين كانوا في السيارة التي اصيب سائقها بجروح واعتقل بينما فر شخصان آخران. وقالت الشرطة انه ما زال من المبكر تأكيد وجود صلة بين هذه المحاولة والتهديدات التي اطلقت والمرتبطة بتنظيم القاعدة. وبعد ذلك اوقفت الشرطة ثلاثة اشخاص آخرين في احدى ضواحي جاكرتا استنادا الى اقوال السائق الجريح. وقد صادرت قنبلة يدوية الصنع وانبوبين يمكن استخدامهما لانتاج متفجرات عسكرية وحوالي عشرين رصاصة. واثناء الاحتفالات بذكرى اعتداء 11 سبتمبر، اغلقت الولاياتالمتحدة لستة ايام سفارتها في جاكرتا وقنصليتها في سورابايا (جزيرة جافا) تحسبا لوقوع اعتداءات ينفذها متطرفون على صلة بتنظيم القاعدة الارهابي. وحذرت الولاياتالمتحدة ايضا رعاياها والغربيين الآخرين في نهاية الاسبوع الماضي، ودعتهم الى اتخاذ اجراءات امنية في يوغياكرتا (وسط جافا)، احدى المدن السياحية الرئيسية تحسبا لوقوع اعمال عنف. واشارت مجلة (تايم) الامريكية الى ان احد كبار المسؤولين في القاعدة اعتقل في يونيو في اندونيسيا وهو نبأ اكدته الشرطة الاندونيسية. واوضحت المجلة ان عمر الفاروق ارسل الى جنوب شرق آسيا لينسق سلسلة من الاعتداءات ويوحد عدة حركات اسلامية متطرفة. واثر معلوماته حول وجود مخطط لتنفيذ اعتداءات بالسيارات او الشاحنات المفخخة ضد سفارات امريكية بينها السفارة في ماليزيا، اثناء الاحتفالات بالذكرى الاولى لاعتداءات 11 سبتمبر، قررت الحكومة الامريكية اغلاق عدة سفارات لها بشكل مؤقت في جنوب شرق آسيا.