لم يكتفِ أحد المفحطين بسرقة سيارة من الجبيل ليمارس بها هواية التفحيط في القطيف، بل تجرأ على تغيير معالمها وتحويلها إلى دورية أمن أميركية عبر إعادة دهانها، وفوق ذلك تركيب أضواء وامضة فوق سقفها. ولكن الدورية “المزيفة” اكتُشف أمرها، أول من أمس، في ورشة سيارات بحيّ التركية، أثناء جولة تفتيش مفاجئة نفذتها دوريات المرور “الحقيقية” في محافظة القطيف. كما ضبطت الدوريات، أيضاً، سيارة أخرى من نوع كابريس اتضح أن لونها لا يتطابق مع رقم هيكلها. وذكرت صحيفة “الوطن” في عددا الصادر اليوم أن المركبة الأولى التي تم صبغها وإعدادها على هيئة دورية أمن أميركية تم رصدها من قبل دوريات مرور سرية مساء الخميس الماضي تمارس التفحيط على امتداد الشارع نفسه الذي تقع فيه الورشة. وبعد مراجعة رقم هيكلها عن طريق الحاسب الآلي في المرور تبين أنها مسروقة ويوجد عليها تعميم من شرطة الجبيل وأن اللوحات التي تحملها غير متطابقة مع رقم هيكلها. وأكد عدد من الأهالي أنهم شاهدوا الدورية الأميركية “المزيفة” في ممارسات تفحيط في عدد من أحياء محافظة القطيف في الآونة الأخيرة. من جانبه، أكد مصدر في مرور محافظة القطيف ل “الوطن” أن مرور المحافظة أحال قضية السيارتين المضبوطتين إلى مركز شرطة جزيرة تاروت لإكمال اللازم بحكم الاختصاص وذلك بعد إحضار صاحب الورشة الذي لم يكن موجوداً فيها أثناء ضبط السيارتين. أما صحيفة اليوم فقد أكدت أن الملحقية الثقافية السعودية بكندا وقعت في خطأ مالي بعدما حولت مكافأة الشهرين التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للطلاب المبتعثين، إلى حسابات مهجورة في البنوك الكندية، وهي لطلاب عادوا للوطن. وقالت مصادر ل «اليوم» : إن المبالغ المودعة التي يُتوقع عدم تمكن أصحابها من الوصول لها تقدر بنحو 13.5 مليون دولار كندي، أي ما يعادل 52 مليون ريال سعودي، تشير الإحصاءات إلى أنه خلال ال «20» شهراً الماضية تم إيقاف الصرف على نحو 3 آلاف مبتعث، معظمهم عاد للمملكة لعدم قدرتهم على الاستمرار على حسابهم الخاص في بلد يعاني غلاء المعيشة، ومصاريف دراسة باهظة. وتشير معلومات إلى أن كل طالب أودع في حسابه نحو 4500 دولار كندي، أي ما يعادل 18 ألف ريال سعودي، وهي مكافأة شهرين أساسيين دون بدلات. وما يزيد المشكلة تعقيداً أن عدداً كبيراً من الطلاب لا يعلم أن هذه المكافأة تشمله، وبالتالي لن يبحث عن هذه المخصصات التي من المتوقع أن تذهب للبنوك الكندية في حسابات مجمدة أو غير مفعلة. من جانب آخر ترفض البنوك الكندية أية تدخلات في حسابات عملائها مهما كانت صفة القرابة أو وجود وكالة، وتتمسك بحضور صاحب الحساب نفسه. وعجت صفحة الملحق الثقافي على الفيس بوك بالكثير من رسائل الطلاب التي تطالب بتحويل هذه المكرمة إلى حساباتهم في المملكة، وتطالب الملحق الثقافي الدكتور فيصل أبا الخيل بسرعة الرد على هذا الخبر الذي ملأ المنتديات والمواقع الالكترونية.