تبابنت ردود الفعل حول اعفاء متحدث وزارة التربية مبارك العصيمي من منصبه. وجاءت أغلب ردود الفعل منصدمة من قرار ابتعاده عن هذا المنصب الذي اجاد التعامل معه بشهادة إعلاميين ومسؤولين . وقال الكاتب في صحيفة الجزيرة فهد بن جليد في مقاله اليوم بالصحيفة بعنوان(خسارة (متحدث وزارة التربية)أن إيقاف (المتحدث الرسمي) لوزارة التربية والتعليم الزميل الإعلامي مبارك العصيمي عن التصريح لوسائل الإعلام، يعد خسارة كبيرة لنا كإعلاميين، كوننا وجدنا فيه (النموذج الرائع) للتواصل والتفاعل، والإجابة والمشاركة حول قضايا التربية والتعليم! وأضاف ابن جليد أن لوزارة التربية والتعليم (الحق الكامل) في اختيار من تراه مناسباً لخدمتها في هذا الجانب، ولا يمكن المزايدة على فصاحة وحكمة وزير التربية والتعليم (أمير القلم والفكر), وهو أفصح المتحدثين، وأقرب الوزراء إلى الإعلام وأهله، لما وهبة الله من فصاحة اللسان، وجمال الكلمة، وعمق المعنى، فمن منا ينسى كلمات الفيصل (الموجزة المعبرة) في مختلف المناسبات؟ وشدد بن جليد في نقاله أن الإعلاميون هم أكثر من يعاني من (تقوقع) بعض المتحدثين الرسميين، وتهربهم من المشاركة والحديث، أو التوضيح، بكل سلبية، فقط كي يحافظوا على مسمى (متحدث رسمي) لأطول فترة ممكنة، فمن لا يصرح لا يخطئ بالتأكيد، ومن لا يتحدث لا يلومه (رئيسه) في الغالب، فمنهم من يغلق (هاتفه)؟ ومنهم من لا يجيب أصلاًّ ومنهم من يعد ويخلف دون حسيب أو رقيب، فلماذا يكون مصير من يتعامل ويتواصل مع وسائل الإعلام بكل شفافية، هو الإيقاف؟! وأردف أن المتحدث الرسمي (الناجح) يلعب دوراً مهماً في تشكيل الرأي العام عن (وزارته)، وما تقدمه من خدمات لمنسوبيها في الداخل، وللجمهور في الخارج، ويتفاعل مع وسائل الإعلام الناقلة والمنشغلة في تفاصيل ما وراء الخبر، لأنه ببساطه (جزء) من أي قرار يتخذ (لتوضيحه)، فهو المواكب للحدث، والصانع للصورة النمطية، وليس مجرد وسيلة لإيصال المعلومات (المعلبة)! وافصح ابن جليد أنه سيقدم بمقاله شهادة لله ثم للوطن، قائلاًأن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء المهندس (منصور التركي) هو أفضل وأسرع متحدث يتجاوب معنا كإعلاميين في السعودية، ويأتي بعده مباشرة (متحدث وزارة التربية والتعليم) المُوقف عن التصريح! وتحدث ابن جليد إلى سمو الأمير خالد الفيصل، نيابة عن زملائه الإعلاميين، بطلب عدم حرمانهم من هذا التواصل الرائع الذي عودتهم عليه الوزارة، منذ تولي سموه زمام الأمور فيها، (كشركاء) لمتابعة برامجها ونشاطاتها، ومناقشتها بكل شفافية وصراحة. مختتماً مقاله بقوله "كلنا نخطئ.. كلنا نتعلم.. (سيدي الفيصل). رابط الخبر بصحيفة الوئام: مطالبات إعلامية بعودة العصيمي ناطقاً للتربية