تحت أي بند وخلف أي رآيه يقف المتشدقون الزاعمون أنهم الأكثر معرفه وألتزام بالظوابط الشرعية تارة,والساعون لحرية مطلقه بلاقيود تارة أخرى!,كما هو الحال مع المدعوه سمر المقرن التي طالبت في برنامج تلفزيوني قبل فترة بحرق النقاب, مستعينه بأمثال مؤيده للفكرة ومطبقه لها كالكويت ومصر,فمن المؤسف أن يكون أحدنا مجرد أداة لتلك الأهواء الشريرة, والحاويات الفكرية الهدامة لكل معتقد ودين,إذ انها تجد النقاب عائقآ دون تواصلها مع الأخرين وطامسآ لهويتها,في الوقت الذي تشدد فيه على تمسكها بظوابط الشريعة الاسلاميه,ففي الحقيقة لا اضعها في ذمتي فلتتمسك بماتريد من الشريعه وتترك ماتشاء,وليتحدث كلآ عن نفسه, فإن كان هناك اناس جعلوا من وجوههم تذاكرعبور للحصول على هويتهم,وكان الإعتقاد السائد لديهم انها الطريقة الوحيدة لذلك,فهناك اخرون لم يمنعهم ذلك النقاب من إبراز تلك الهوية وصقلها بإحترام المبادىء والدين,فنقابي لم يمنعني من كتابة هذا المقال مثلآ,ولم يكن عائقآ يومأ في طريق كل من كان إرتدائها له عبادة وليس عادة لتطمح بالتغيير فيما بعد أو تكتشف بأن ملامح هويتها قد حجبت بموجبه,فهناك الكثير من الباحثات والداعيات اللاتي أظهرن هويتهن بإنجازاتهن العملية لا الشكلية وصفحات التاريخ تشهد,وليحفظ الله لنا الدين ويثبت قواعده في قلوبنا, ويطرد الأرواح الشريرة وغوغائها من نفوس المسلمين. [email protected]