بعد "شهر" من تشغيلها.. القطارات السريعة تتوقف

التهديد بسحب امتياز الشركة يطال مشروع الشمال الجنوب

اعتبارا من اليوم وحتى أجل غير معلوم.. قررت المؤسسة العامة للسكك الحديدية إيقاف عمل القطارات السريعة، بعد تزايد الأعطال التي لحقت بها منذ بدء تشغيلها قبل نحو شهر، الأمر الذي دفع وزارة النقل إلى تهديد الشركة الإسبانية بوقف تنفيذ مشاريع قطارات أخرى مثل مشروع قطار الشمال الجنوب.
وأوضح الرئيس العام للسكك الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل ل"الوطن" أن قرار الإيقاف صدر أمس بعد اجتماع مطول بفريق الشركة، إثر تعطل القطار صباح أمس، مضيفا أن وزارة النقل هددت الشركة بوقف تنفيذ مشاريعها في المملكة إن هي لم تنه تكرر الأعطال التي لحقت بقطاراتها.
وفيما عقدت المؤسسة اجتماعات مكثفة مع 15 مسؤولا إسبانيا لتقديم تفسيرات واضحة عن الأعطال، أشار الحقيل إلى أن المؤسسة زودت الإدارة العامة للشركة بالتقارير الفنية عن أداء القطارات في المملكة خلال فترة التجربة الحالية.
------------------------------------------------------------------------
فيما أوقفت المؤسسة العامة للسكك الحديدية العمل في القطارات السريعة اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر، أرجعت قرار الإيقاف إلى تزايد حالات التعطل في القطارات السريعة في المملكة.
وأكد الرئيس العام للسكك الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل في تصريح خاص إلى "الوطن" أن قرار الإيقاف صدر أمس بعد اجتماع مطول بفريق الشركة العاملة في المملكة إثر تعطل القطار صباح أمس.
وأضاف الحقيل أن وزراة النقل هددت الشركة بوقف تنفيذ مشاريعها في المملكة إن لم تنه الأعطال التي تسببت فيها القطارات السريعة.
فيما عقدت المؤسسة اجتماعات مكثفة مع 15 مسؤولاً إسبانياً لتقديم تفسيرات واضحة لكثرة الأعطال. ولفت إلى أن المؤسسة زودت الإدارة العامة للشركة بالتقارير الفنية عن أداء القطارات في المملكة خلال فترة التجربة الحالية.
وأكد أن الحكومة الإسبانية ضغطت على الشركة ووجهتها بسرعة معالجة تكرار الأعطال التي تشهدها القطارات في المملكة.
وأشار إلى أن الشركة لديها استثمارات في قطار الشمال الجنوب وقد تتعرض للتوقف إن لم تعالج مشاكل القطارات السريعة، ووزارة النقل ستهدد الشركة بذلك، مبينا أن الشركة تعد من الشركات الرائدة في مجال القطارات ولها مشاريع متعددة حول العالم.
وعن نوعية الأعطال قال الحقيل إن القطارات السريعة تأثرت ب 8 أعطال رئيسية تمكنت الشركة من حل اثنين منها فيما 6 أنواع قيد المعالجة، مبيناً ان الشركة أصلحت نظامي التبريد والتكييف لكنها ما زالت تواجه مشاكل فنية أخرى منها زيادة الأحمال.
وقال الحقيل إن المؤسسة تتوقع معالجة كافة السلبيات خلال الأسابيع المقبلة خاصة بعد أن عقدت المؤسسة والشركة المنفذة اجتماعاً قبل أسبوعين لمناقشة التقارير التفصلية عن القطارات منذ بداية الخدمة؛ حيث وعدت الشركة بحل الإشكاليات قبل نهاية شهر مايو الحالي.
وأشار الحقيل إلى أن المؤسسة زودت أمس وزارة النقل بكافة التفاصيل عن الأعطال بما فيها توقف القطار صباح أمس للتفاهم مع الجهات المسؤولة في الحكومة الإسبانية، موضحاً أن القطارات الجديدية لم تسجل أي إشكاليات خلال أربعة الأيام الأخيرة لكن تعطل القطار أمس يعد الفرصة الأخيرة.
وأردف الحقيل أن الشركة جربت القطارات السعودية السريعة في مدينة براغ لعدة أشهر وحركتها بسرعة 200 كليو بالساعة دون تسجيل تعطل أو توقف فيها وفقاً للفريق السعودي المشارك في التجربة، مضيفاً أن المؤسسة استقبلت القطارات في شهر أكتوبر وأدخلت القطارات العمل في أوائل أبريل الماضي ، مفصلاً أن المؤسسة لاحظت الإشكاليات بعد تركيب القطارات واستدعت المدير العام للشركة آنذاك وطالبته بتقارير لأسباب التعطل، مشيراً إلى أن نتائج التقارير كانت تشير إلى زيادة في الأحمال وهو ما لم تقتنع به المؤسسة.
وعن أبرز الأعطال قال الحقيل إن أنظمة وبرمجيات القطارات السريعة تعد من الأكثر حساسية وتأثراً بأي خلل مهما كان، مؤكداً أن المؤسسة قلقة من أن نظام القطار يقفل كافة الأبواب عن الأعطال مشيراً إلى أن ذلك يعد إشكالية رئيسية. وعن مناسبة القطارات السريعة لأجواء المملكة الحارة رد الحقيل قائلاً المؤسسة تنتظر النتيجة النهائية من الشركة وسنتابع معها كل التفاصيل.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد بن خليل أبوزيد في تصريح أمس إلى "الوطن" أن القطار الحديث، تكررت حالات تعطله في مناطق صحراوية نحو 8 مرات في أوقات متفرقة منذ تشغيله مطلع أبريل الماضي، مرجعاً أسباب تلك الأعطال إلى خلل في البرمجيات التشغيلية للقطار، وما يترتب عليه من توقف أجهزة التكييف في عرباته.
وأكد أن وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، أعطى صباح أمس، بالتزامن مع تعطله في صحراء الهفوف- الرياض، توجيهاته بوقف الحجوزات حتى إشعار آخر، وإعطاء الشركة المصنعة للقطار مهلة شهر لتوضيح مبررات تلك الأعطال وإصلاحها وضمان عدم عودة تكرار أعطالها مرة أخرى، مبينا أن محركات القطارات والعربات ذات جودة عالية إلا أن المشكلة تتركز في البرمجيات.
وكان قطار الركاب رقم 3 المتجة غرباً من الهفوف قد تعطل عند الساعة 5:40 دقيقة صباحاً وعلى متنه 141 راكباً بسبب عطل مفاجئ في محركات القطار مما أدى إلى تعطل أجهزة التكييف والتبريد فيما حركت المؤسسة القطار1 المتجة غرباً من الدمام إلى الرياض للقطار 3 لنقله لأحد مواقع التخازين القريبة ونقل جميع الركاب من القطار 3 إلى القطار 1 ليواصل رحلته حتى وصوله إلى الرياض 11:58 ظهراً متأخراً عن موعده الأصلي بثلاث ساعات.