غيبت نوبة قلبية مساء أول من أمس واحدا من رواد الشعر الغنائي في المملكة والخليج هو الأمير الشاعر خالد بن يزيد، بينما كان يقضي وأسرته الإجازة الصيفية في الولاياتالمتحدة الأميركية. وعرف خالد بن يزيد بشاعر "ليلة خميس" التي تغنى بها محمد عبده في الثمانينات الميلادية التي كانت انطلاقته الفنية نحو العالم العربي وعرف بها كثيراً، وكذلك قصيدة "أحلى من العقد لباسه" التي كتبها في زوجته عندما رآها تلبس العقد فوجدها أحلى وأغلى من أي ألماسة على حد وصفه فكتبها، وأغنية "كلمت والصوت مبحوح الحروف". ووصفه فنان العرب محمد عبده بأنه من الشعراء الداعمين للأغنية السعودية منذ الثمانينات من خلال ما يقدمه من قصائد غنائية ارتبطت بأذهان المجتمع السعودي. وكان آخر ظهور إعلامي للأمير الراحل خالد بن يزيد عبر مؤتمر صحفي عقده في قصره بالرياض أبريل الماضي، وأبدى فيه عزمه على مقاضاة شركة مصنعة للعطور استخدمت أسماء قصائده التي غناها محمد عبده في الثمانينات ومن أشهرها "ليلة خميس" و"أحلى من العقد" لترويج منتجاتها، وهو ما عده سلبا للحقوق. ومن أجمل أغاني الراحل التي خلدت عبر مسيرته الشعرية "وعدك متى"، و"تعبت يدي"، و"عندك خبر"، "ويبان الشوق"، "تبي تعرف"، و"حلفت لا". وتغنى بأشعاره عدد كبير من المطربين السعوديين وخاصة من الرواد أمثال الراحل طلال مداح ومحمد عبده، ومن الفنانين الذين تغنوا كثيرا بكلمات الراحل الفنان عبادي الجوهر، كما غنى له عبدالمجيد عبدالله قصيدة "حظ عينك"، وأيضا عبدالكريم عبدالقادر، وعتاب. وكانت آخر قصيدة مغناة لخالد بن يزيد من ألحان صالح الشهري وغناء عبدالمجيد عبدالله بمناسبة عودة خادم الحرمين من رحلته العلاجية الأخيرة وحملت عنوان "عيون المملكة". وكان الديوان الملكي أصدر بيانا أمس أعلن فيه انتقال الأمير خالد بن يزيد إلى رحمة الله تعالى، عن عمر يناهز 60 عاماً، وسيصلى عليه عصر اليوم في جامع تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض.