أعلنت منظمة «سي ووتش» الألمانية غير الحكومية، أمس الأول، أن سفينة إنسانية جديدة استأجرتها عدة جمعيات وترفع العلم الإيطالي، هي في طريقها للقيام بدوريات في البحر المتوسط قبالة ليبيا. وقالت المنظمة الألمانية في تغريدة: «لي ماري جونيو هي في طريقها. بالتعاون مع (ائتلاف) ميديتيرانيا، نحن مجددا في البحر لنبقى يقظين ولتحدي السياسة الأوروبية التي تدع الناس يغرقون». ويأتي هذا الإعلان في اليوم الذي عادت فيه إلى مرسيليا السفينة أكواريوس، أهم سفينة إنسانية ناشطة في وسط البحر الأبيض المتوسط، لكنها باتت مهددة، بعد أن خسرت تسجيلها ببنما. وبحسب مواقع تتابع الحركة البحرية فإن لي ماري جونيو سفينة ترفع العلم الإيطالي. وانطلقت مساء الأربعاء الماضي من ميناء أوجوستا شرق صقلية واتجهت جنوبا. ويبلغ طول السفينة 37 مترا (مقابل 77 مترا لأكواريوس) وهي ليست مصممة لإنقاذ مهاجرين، بل أساسا لرصد وتأمين مراكب في خطر وضمان حضور مدني في منطقة سجلت فيها العديد من حوادث الغرق في سبتمبر. وفاة 15 ألف مهاجر وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن نحو 15 ألف مهاجر قضوا أو فقدوا في وسط البحر المتوسط منذ فاجعة غرق لامبيدوزا قبل 5 سنوات. وشهدت إيطاليا في الوقت ذاته وصول أكثر من 600 ألف مهاجر إلى سواحلها، في حين أغلق جيرانها حدودهم. كان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده ستقترح إنشاء «مراكز استقبال وتحديد هوية المهاجرين» بجنوب ليبيا وقال: «سندعم إقامة مراكز استقبال وتحديد هوية (المهاجرين) جنوب ليبيا، على حدودها الخارجية، لمساعدتها بقدر إيطاليا، على التصدي للهجرة». كما اقترحت فرنسا وإسبانيا إقامة «مراكز مغلقة» على السواحل الأوروبية، خصوصا في إيطاليا، للاهتمام بالمهاجرين الواصلين عبر البحر الأبيض المتوسط، إلا أن سالفيني انتقد هذا الاقتراح. وأشاد سالفيني، وهو أول وزير في الحكومة الإيطالية الجديدة يزور ليبيا، بخفر السواحل الليبي «لعمليات الإنقاذ الممتازة» للمهاجرين في البحر المتوسط. وقال: «نحن متفقون تماما مع أسلوب عملكم» مشددا على ضرورة «تعزيز السيادة الليبية في المجال البحري».