أمطار غزيرة على مكة تخلي مرضى وتسبب احتجازات والتماسات

هطلت أمطار متوسطة إلى غزيرة على مكة المكرمة، مساء أول من أمس، تسببت في عدد من الاحتجازات وبلاغات الالتماسات في عدد من الأحياء، فيما طمرت المياه بعض السيارات، ونقلت الشؤون الصحية مرضى المستشفى إلى مستشفيات أخرى لحين عودة التيار الكهربائي، بعد إغلاقه احترازيا خلال سقوط الأمطار.
نشر وحدات الإنقاذ
قال المتحدث الرسمي للإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، الرائد نايف الشريف، إن «الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، وعلى إثر الأمطار التي هطلت أمس، طبقت خطة الطوارئ والأمطار المعدة مسبقا، والتي تتضمن نشر الوحدات في الميادين المحددة مسبقا احترازيا، وتم تمرير البلاغ للجهات المساندة للاستعداد والتهيؤ لتشغيل غرفة التنسيق، ونشر وحدات الإنقاذ على جميع أنحاء العاصمة المقدسة».
إخلاء مرضى أجياد
قال المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكة المكرمة، حمد فيحان العتيبي ل «الوطن»، إن «هطول الأمطار بغزارة استدعى فصل التيار الكهربائي احترازيا من أجل السلامة، وعليه تم نقل جميع مرضى المستشفى إلى مستشفيات مكة المكرمة، وبعد أن عاد التيار أصبح الوضع مستقرا ومهيأً لعودة المرضى إلى المستشفى».
تأخر تعليق الدراسة
اتخذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة قرار تعليق الدراسة، أمس، في وقت متأخر، مما أربك أولياء الأمور.
وأوضحت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، أن «الإدارة تابعت حالة هطول الأمطار على العاصمة المقدسة مع الجهات ذات العلاقة، والتي راوحت مساء البارحة بين الغزيرة والمتوسطة، إذ كانت المؤشرات الجوية غير مقلقة، لكن ما تلقته من تقارير أخرى من الجهات ذات العلاقة، تؤكد أن بعض الطرقات والشوارع والمدارس تحاصرها المياه، وتقرر تعليق الدراسة بعد منتصف الليل».
إعاقة تصريف السيول
تسبب تساقط الصخور والأتربة وغزارة هطول الأمطار، مساء أول من أمس، في إعاقة تصريف السيول والأمطار، وتحديدا بمنطقتي حي الهجرة والطريق الدائري الثالث بمكة المكرمة.
قال مدير إدارة الإعلام والنشر الإلكتروني بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل«الوطن»، إن «إعاقة تصريف السيول والأمطار كان لطبيعة مكة الجبلية والجغرافية».
وأضاف، إن «الأمانة أزالت تجمعات المياه في وقت قياسي، وفور انتهاء هطول الأمطار انتشر أكثر من 300 عامل في جميع المواقع للوقوف على قنوات التصريف، وإزالة جميع العوالق الترابية والصخور الصلبة التي نقلتها الأمطار والسيول».
نفوق 350 رأسا من الأغنام
أدت الأمطار الغزيرة التي شهدها مركز قبة شرق مدينة بريدة مؤخرا إلى نفوق 350 رأسا من الماشية لأحد المواطنين في شعيب أبو مراكي ويقع شرق المركز بمسافة 30 كلم.
وقال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم العقيد إبراهيم عبدالعزيز أباالخيل، إن «هطول الأمطار تصاحبه كثير من المخاطر التي تتطلب الحيطة والحذر، وإن الدفاع المدني يعمل على نشر التوعية بذلك بين شرائح المجتمع في وسائل الإعلام».
موقف الأرصاد
أطلقت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من الحالة المطرية في مكة المكرمة 6 نشرات، أولها كانت تحذيرا من استمرار الأمطار الرعدية الغزيرة التي تؤدي إلى جريان السيول في الأودية، وذلك خلال ال24 ساعة الماضية.
فيما قدر بعض الخبراء في مجال الطقس كمية الأمطار التي هطلت على شرق مكة المكرمة بأنها تراوح بين 40 و50 ملم، فيما قدر بعضهم كمية الأمطار على العاصمة المقدسة بنحو 70 ملم.