يعرف معدل اقتصاد الوقود بأنه المسافة التي تقطعها المركبة لكل وحدة من الوقود المستهلك؛ أي المسافة المقطوعة بالكيلومترات لكل لتر من الوقود المستهلك (كم/لتر). والمركبة ذات اقتصاد وقود عالي لديها يعني أنها عالية الكفاءة وقليلة الاستهلاك، وبالتالي يمكن أن تقطع المركبة مسافة أكبر لنفس الكمية من الوقود. ويختلف معدل اقتصاد الوقود من المركبات الصغيرة (سيدان) ومركبات الدفع الرباعي أوالشاحنات الخفيفة (بيك أب و الجيب) حيث أن الأخيرة مجهزة لاستخدامات الأعمال الشاقة كالقطر ونقل الحمولات الثقيلة والقيادة على الطرق الوعرة. ولتحمل تلك الأعباء غالبا ما تكون هذه المركبات أثقل وزنا، وفي كثير من الأحيان تتطلب محرك أكبر لموازنة الأداء من الوزن المرتفع وبالتالي تكون أقل كفاءة من مركبات السيدان. الجدير بالذكر أنه في شهر ديسمبر من العام 2013 أعلنت هيئة المواصفات والمقاييس بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والمصلحة العامة للجمارك والمركز السعودي لكفاءة الطاقة عن المواصفة الإلزامية لبطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة الجديدة. وتم تطبيق بطاقة اقتصاد الوقود على مرحلتين، المرحلة الأولى في شهر أغسطس 2014، تلزم صالات عرض المركبات على وضع البطاقة على أو بجانب (بمسافة لا تتخطى مترا واحدا) كل مركبة معروضة. المرحلة الثانية يناير 2015 يلزم وجود البطاقة على كل مركبة جديدة واردة بحيث توضع البطاقة على النافذة اليسرى الخلفية للمركبة، وألا يكون هناك ما يعيق رؤيتها بأي طريقة. وفي الحالات التي يتعذر فيها وضع بطاقة اقتصاد الوقود على النافذة اليسرى الخلفية للمركبة، فيجب وضع بطاقة اقتصاد الوقود على النافذة اليسرى الأمامية في حال عدم وجود بطاقة اقتصاد الوقود على المركبة الخفيفة الجديدة المستوردة ابتداء من 1 يناير 2015م فإن هذا يعتبر مخالفا للوائح وزارة التجارة، ويجب تبليغ وزارة التجارة حتى تتخذ معه الإجراء اللازم. يذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة بدأ في مطلع شهر ديسمبر الماضي، في بث رسائل توعوية متعددة عن سلوكيات ترشيد استهلاك الطاقة في السيارات والإطارات بهدف توعية المستهلكين بشأن أهمية ودلالات بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات، وتوعيتهم بسلوكيات القيادة المثلى التي تساهم في خفض استهلاك الوقود فضلا عن بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات، والسلوكيات الواجب اتباعها عند شراء واستخدام إطارات السيارات بحيث تضمن توفير الطاقة. وتأتي الرسائل التوعوية من ضمن حملة المركز السعودي لكفاءة الطاقة تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة التي أطلق عليها اسم (لتبقى) التي تهدف إلى إيضاح أهمية ترشيد استهلاك الطاقة واستخدامها الاستخدام الأمثل في كل لحظة، لضمان ديمومة نموها وبقائها لنا ولأبنائنا دون أن يكون لذلك أي تأثير على رفاهية المواطن. وتعرض الحملة المتغيرات المتعلقة بالطاقة واستهلاكها خلال العقود الماضية، وكيفية المحافظة عليها لتحقيق العديد من الآثار الإيجابية الحالية والمستقبلية ولتبقى لنا ولأبنائنا، مع ترسيخ العديد من المفاهيم والسلوكيات المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة من خلال عرض جميع الرسائل والنصائح التي قدمتها الحملات التوعوية السابقة للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف رفع الوعي وتغيير سلوكيات استهلاك الطاقة لدى أفراد المجتمع للحفاظ على الطاقة، والتوفير في فواتير الكهرباء والوقود. ويسعى القائمون على حملة "لتبقى طاقتنا لنا ولأبنائنا" للوصول إلى مختلف فئات وأفراد المجتمع في مدن المملكة عبر استخدام جميع وسائل التواصل المتاحة، منها وسائل الإعلام التقليدي من صحف وإذاعات وقنوات فضائية، وكذلك سيتم التركيز على أغلب وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الشهيرة على شبكة الإنترنت، فضلاً عن مختلف لوحات الطرق في جميع مدن المملكة، كما يمكن التعرف على كافة المعلومات والنصائح الإرشادية لترشيد الاستهلاك من خلال موقع الحملة المتميز (https://taqa.gov.sa/letabqa). وأكد المختصون أنه لا بد من التأكد من من صحة المعلومات التي على البطاقة عبر تطبيق (تأكد) الذي يتم تحميله على الأجهزة الذكية ليساعد المستهلك في التحقق من صحة المعلومات على ملصقات بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة، وبطاقة اقتصاد الوقود للمركبات، والتحقق من سريان صلاحية علامة الجودة، وكذلك استعراض المنتجات الحاصلة عليها ويعمل التطبيق من خلال استخدام خاصية المسح للباركود لمنتجات علامة الجودة والكيو ار كود لملصقات كفاءة الطاقة. أيضا يعمل التطبيق من خلال استخدام خاصية البحث والمقارنة عن المنتجات. ويتم التأكد من معلومات بطاقات كفاءة الطاقة بمقارنة البيانات الظاهرة على التطبيق مع الموجودة على الملصق. وعندما لا تتطابق المعلومات الظاهرة في تطبيق تأكد مع المعلومات الظاهرة على بطاقات كفاءة الطاقة يتم استخدام خاصية الإبلاغ التي تنقلك إلى تطبيق وزارة التجارة والصناعة "بلاغ تجاري". والمعلومات التي يظهرها تطبيق تأكد والتي لابد أن يقوم المستهلك بمقارنتها ببطاقات كفاءة الطاقة قبل شراء المركبة.