سعيا لتخفيض زمن التنقل خلال رحلة الحج والعمرة والزيارة، ومناقشة خيار تقليل عدد الحافلات مع توفير بدائل ذات كفاءة عالية اختتمت، أول من أمس، ورش عمل «صياغة الرؤية المفصلة وتطوير إستراتيجية خدمات نقل الحجاج والمعتمرين» لعام 2030، الهادفة إلى دراسة «تطوير النظم الإدارية والتشغيلية لدى الجهات المشرفة والشركات المشغلة العاملة في خدمات نقل الحجاج والمعتمرين»، وذلك بدعم من وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ومتابعة من نائبه الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ضمن مبادرات الوزارة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. تحديات النقل اشتملت ورشة اليوم الأول على المرحلة الأولى للدراسة، ومشاركة المنهجية المعتمدة في المرحلة الثانية للدراسة، وعلى عرض حول الوضع الراهن والتحديات التي يواجهها قطاع النقل، وكيفية الاستفادة من الممارسات الفضلى عالميا والتقنيات والوسائل المبتكرة التي تسهم في تخفيض زمن الانتقال، وتفعيل أدوات التقنية المستخدمة حاليا، ورفع كفاءة التشغيل. وركزت جلسات اليوم الثاني على صياغة الرؤية عبر الأهداف التفصيلية وبناء نموذج أولي للرؤية، واستعراض القضايا التي تخص النقل وتؤثر على رحلة الحاج والمعتمر والقرارات التي يمكنها التأثير بشكل إيجابي، والبحث عن الحلول والبدائل وفق معايير وأدوات قياس ونماذج مقارنات. ممكنات فنية وتقنية خصص اليوم الأخير من الورش لمناقشة الممكنات الفنية والتقنية والنظم الإدارية والتشغيلية لخدمات نقل الحجاج والمعتمرين والزوار، أهمية التحليل الرباعي «نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات»، والذي ستبنى عليه القرارات الإستراتيجية وخياراتها وصولا إلى اختيار الإستراتيجية الأمثل لتطوير خدمات النقل، إضافة إلى اعتماد الرؤية الإستراتيجية بصيغتها النهائية. وتستهدف الورشة الشركات، والمؤسسات والخبراء العاملين في خدمات نقل الحجاج والمعتمرين، المختصين في أساليب النقل العام وأنظمة النقل الذكية وتحليل الأنظمة والنقل الحضري وإدارة الحشود، سعيا لتخفيض زمن التنقل خلال رحلة الحج والعمرة والزيارة، ومناقشة خيار تقليل عدد الحافلات مع توفير بدائل ذات كفاءة عالية، والبحث في كيفية تفعيل أدوات التقنية وتوظيفها في تيسير وسلاسة حركة ضيوف الرحمن، كذلك محاكاة تجارب ونماذج مبتكرة أثبتت نجاحها في التعامل مع الحركة في المساحات المحدودة، إضافة إلى رفع كفاءة التشغيل بشكل مستمر وتطوير المنظومة. خيارات عديدة أوضح المشرف العام على قطاع نقل الحجاج والمعتمرين الدكتور المهندس بسام غلمان، أن رؤية وكالة النقل لعام 1440 من خلال مبادرات الوزارة انبثق منها مجموعة من العمليات التنفيذية والتنظيمية، إضافة إلى برنامج مركز ضيوف الرحمن لوكالة النقل، وأن أهداف هذه الورشة تتلخص في الانتقال من نقل الحجاج والمعتمرين والزوار إلى جودة النقل المريح بمعايير احترافية، واصفا هذه الخطوات بأنها مشروع طموح لمستقبل نقل الحجاج والمعتمرين وراحتهم. بدوره، قدم مساعد المشرف العام لشؤون نقل الحجاج والمعتمرين الدكتور المهندس نادر بن تركي أبوطالب، عرضا مرئيا لتفاصيل المبادرة وانعكاساتها على ديناميكية النقل، إضافة إلى فاعلية مشاركة الخبراء والتجارب المختلفة في بناء تصور أوسع وخيارات عديدة لمستقبل النقل، وأن هذه الخطوة هي جزء من رحلة عمل وبحث وتطوير مستدام. وتأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة من الدراسات والتي تختص بدراسة الوضع الحالي والراهن، ودراسة إنشاء وحدة خاصة بمشاريع النقل والاستشارات، ودراسة محطات النقل داخل المشاعر المقدسة. أهداف الورشة رفع كفاءة التشغيل بشكل مستمر وتطوير المنظومة محاكاة تجارب نجحت في التعامل مع الحركة في المساحات المحدودة تخفيض زمن التنقل خلال رحلة الحج والعمرة والزيارة تفعيل أدوات التقنية وتوظيفها في تيسير حركة ضيوف الرحمن مناقشة خيار تقليل عدد الحافلات مع توفير بدائل ذات كفاءة عالية