الابتعاث أسهم في تعميق حب الوطن

أكد الملحق الثقافي في سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة الدكتور عبدالعزيز علي المقوشي، أن الابتعاث أسهم في تعميق حب الوطن، وعزز الارتباط به، مشيرا إلى أن جهود المبتعثين ملموسة في حمل وتعزيز رسالته السامية، وتأطير العلاقات الثقافية بين الدول والشعوب، عبر مشاركة التعدديات الثقافية حول العالم، كسفراء لوطنهم، محافظين على مكتسباته، ومدافعين عن مواقفه وداعمين لها.
وأضاف المقوشي، أن الابتعاث ركن أساسي في إستراتيجية الوطن، من ناحية تأهيل الكوادر البشرية اللازمة للمشاركة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مختلف المجالات، مؤكدا أن ذلك يحمّل المبتعثين مسؤولية الحفاظ على هذا الهدف، والعمل على تحقيقه.
التطوير النوعي
جاء ذلك، خلال لقاء المقوشي متدربي الدفعة الثانية من مرشحي برنامج التطوير المهني النوعي «خبرات» في جامعة أكسفورد بروكس البريطانية، وأشار الملحق الثقافي في بريطانيا -خلال حديثه إلى المتدربين- إلى مسؤوليتهم في الالتزام بجميع مراحل التدريب للحصول على المتوقع منهم، والعودة إلى أرض الوطن للمشاركة في النهوض بالعملية التعليمية وتطويرها، معولا على فرص الابتعاث والتدريب بالخارج في الإسهام بتعزيز اللحمة الوطنية، وإظهار الصورة الحسنة المعتدلة عن المجتمع السعودي في المحافل الدولية والمجتمعات حول العالم، خلال السلوك المنضبط ومراعاة كل الأنظمة والقوانين المتعلقة بحياتهم الأكاديمية وحياتهم العامة.
وكان المقوشي اجتمع بالمتدربين في البرنامج في رحاب جامعة أكسفورد بروكس البريطانية، بحضور عدد من القيادات الأكاديمية وهيئة التدريب في الجامعة، وتم خلال الاجتماع الوقوف على سير أداء المتدربين في برنامجهم، كما تم التوجيه حيال تذليل العقابات التي تعترض سير أداء البرنامج لرفع مستوى التأهيل، وتحسين فرص الحياة والاستقرار للمتدربين المساعدة على تحقيق أفضل النتائج.
وكانت الملحقية الثقافية وقّعت في فبراير الماضي اتفاقية تعاون تدريب الدفعة الثانية من مرشحي البرنامج، مع كل من جامعة ستراثكلايد، وجامعة ليستر، في حين التنسيق جار للتحضير للتوقيع مع كلية لندن الجامعية UCL، أذ أكد المقوشي أنه وفقا لتوجيهات وزير التعليم الدكتور أحمد محمد العيسى، فإن الاتصالات مستمرة مع عدد من الجامعات البريطانية لغرض الحصول على أفضل عروض ممكنة لتقديم التدريب لمرشحي البرنامج إلى بريطانيا، بأعلى معايير الجودة اللازمة، لضمان فرصة الاستفادة من التجارب البريطانية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من توقيع اتفاقيات التعاون مع عدد من أميز الجامعات البريطانية في هذا الشأن.