اصطفاف عربي مقابل استقطاب إيراتركي

فيما وقف عدد من الدول العربية والإسلامية إلى جانب السعودية والبحرين ومصر والإمارات، ضد تمويل الإرهاب الذي تتبناه وتدعمه قطر، خالفت كل من إيران وتركيا تلك المواقف، إذ استغلت طهران الأزمة الخليجية لترويج مشاريعها في المنطقة، كما أعلنت أنقرة تضامنها مع الدوحة.
تباين المواقف
اعتراف دولي وإقليمي بتجاوزات قطر
دول عربية وإسلامية تؤيد المقاطعة
إيران تستغل الأزمة لترويج مشاريعها
تركيا ترفض المقاطعة وتتضامن مع الدوحة
خالفت كل من إيران وتركيا القرارات التي اتخذتها عدة دول عربية وإسلامية بقطع علاقاتها مع دولة قطر، حيث تنوعت القرارات بين قطع العلاقات بشكل كامل، أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي، أو قطع الرحلات الجوية المتجهة عبر الدوحة، في وقت جاءت هذه القرارات بسبب انتهاج قطر لسياسة شق الصف العربي ودعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر.
الموقف الإيراني
حاولت إيران الاصطياد في مياه الخليج العكرة واستغلال الأزمة الخليجية، مستغلة بذلك رهانات الأمير القطري عليها قبيل أيام في تصريحات ألمح فيها بحسن العلاقة مع طهران، وأنها دولة ذات ثقل إقليمي ليس من الحكمة التصعيد معها، فضلا عن تعظيم أدوار كل من ميليشيا حزب الله اللبناني وحركة حماس.
وفي تصريح للخارجية الإيرانية عقب قرارات المقاطعة؛ قال متحدثها بهرام قاسمي «إن الحظر الذي فرضته بعض الدول الخليجية ومصر على قطر مرفوض، وأنه غير فعال»، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة أي من الحكومات في المنطقة توتر العلاقات.

الرحلات إلى إيران
أكدت تقارير إعلامية مؤخرا أن الأجواء الإيرانية أصبحت مكدسة بالطائرات القطرية، وذلك بعد قرار بعض الدول الخليجية منع هبوط وعبور الناقلات الجوية القطرية فوق أراضيها. وعقب ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع عدد رحلات طيران قطر التي تعبر الأجواء الإيرانية إلى ما بين 100 و150 رحلة يومية، وهو الأمر الذي سيكبد الخطوط الجوية القطرية خسائر جسيمة بسبب المسارات الجديدة المضطرة للتعامل معها.

الموقف التركي
من جانبها، أعربت الرئاسة التركية عن حزنها لقرار قطع العلاقات مع قطر وفرض بعض العقوبات عليها، مشددة على ضرورة حلّ هذه الأزمة عن طريق الحوار والتواصل.
ودعت أنقرة منذ اللحظات الأولى للأزمة إلى التهدئة والحوار لإيجاد حلول، وذلك بعد تواصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباشرة مع عدة رؤساء وزعماء، فيما كشفت تركيا عن استعدادها لبذل الجهود لإنهاء وتخفيف الأزمة، رافضة فكرة دعم قطر للإرهاب.
وكانت وسائل إعلام قطرية قد أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعرب خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر، عن تضامن أنقرة مع الدوحة في ظل الأزمة الخليجية الراهنة، مشيرا إلى أن تركيا أبدت تعاونها بكافة السبل والجهود للعمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات.

قوات تركية لقطر
وافق البرلمان التركي مساء أول أمس، على إرسال قوات تركية إلى قطر، في خطوة تعد مؤشرا على دعم أنقرة للدوحة بعد قطع عدة دول عربية وإسلامية العلاقات معها.
وينص القرار على نشر قوات في قاعدة عسكرية تتمركز على الأراضي القطرية، وذلك تطبيقا لاتفاق دفاعي أبرم بين البلدين عام 2014، فيما لم يتم التطرق إلى عدد الجنود الذين سيكونون ضمن هذا القرار، بالاضافة إلى موعد وصولهم إلى الدوحة.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة التركية تعد مؤشرا على الدعم التركي لقطر، وذلك في ظل الأزمة التي تعاني منها الدوحة بعد قرار قطع العلاقات بينها وبين بعض الدول الإسلامية والعربية.

المشهد الإقليمي
استغلال إيران للأزمة
استمرار دول أخرى بالمقاطعة
تركيا تخطط لإرسال قواتها لقطر
استعداد دول عالمية للتوسط