كشف فريق بحثي أن الرائحة الحادة في المسابح ليست مجرد رائحة الكلور، وإنما مزيج من المواد الكيميائية التي تتكون عندما يلتقي الكلور بالعرق وزيوت الجسم والبول. ذكر تقرير نشره موقع npr، أن «الصيدلانية»شينج فانج«لي ورفاقها من جامعة البرتا، كتبوا تقريرا يوضح أن حوض سباحة بحجم تجاري يتضمن 220 ألف جالون ماء، يحوي ما يقرب من 20 جالونا من البول»، مشيرة إلى أن البول يمكن أن يسبب مشكلة صحية لبعض الناس، فضلا عن الرائحة الكريهة التي لا تزول. جمع فريق «لي» المياه من برك وأحواض المياه الساخنة في الفنادق والمرافق الترفيهية في اثنين من المدن الكندية، وقاسوا كمية التحلية، والتي تدعى اسيسلفام البوتاسيوم أو Ace-K، وهي موجودة في كل شيء من اللبن الزبادي إلى الحساء في هذه الأيام، لذلك فانه ليس من المستغرب أنه موجود في بولنا«، مشيرة إلى أن Ace-K وجد في بول الناس في الصين، إذ هناك ما يكفي من الناس التي تتبول في الأحواض.. ويقول المهندس البيئي في جامعة بوردو ارنست بلاتشيلي»إذا كان الناس يستخدمون حوض السباحة الخاص بك، فإنهم على الأرجح يتبولون فيه، وذلك يشكل خطرا محتملا على الصحة، فالكلور يتفاعل مع البول لتشكيل مجموعة من المركبات السامة المحتملة، وهي Disinfection Byproducts، وكذلك مادة كلوريد السيانوجين أحد العوامل المهيجة للحرب الكيميائية، وهناك أيضا النتروسامين الذي يمكن أن يكون من مسببات السرطان«. وأضاف»عندما يبول شخص ما في المسبح الطريقة الوحيدة لتنظيفه هي باستبدال الماء، ولكن مياه أحواض السباحة لا تتغير أو تستبدل لسنوات، فكثير من مالكي المسابح يضيفون فقط مزيدا من الماء« وأبان بلاتشيلي أنه»كلما زادت مدة وجود الماء في المسبح، كلما زادت خطورته، فمع مرور الوقت يتحول إلى نموذج من الكلوريد الضار».