في وقت تزايدت حالات الكشف عن ملفات فساد لمسؤولين إيرانيين، يتجه القضاء الإيراني لمحاكمة شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني، حسين فريدون، وكذلك ابن مساعدته لشؤون البيئة معصومة ابتكار، ويدعى طه هاشمي، بتهم فساد. وحسب وكالة "فارس"، فقد كشف المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين ايجئي، أن المحكمة أصدرت قرار إلقاء القبض على طه هاشمي، لاتهامه بإعطاء شيكات من دون رصيد بمبالغ عشرات المليارات، فيما اتهمت وسائل إعلام إيرانية محافظة، معصومة ابتكار، بمساعدة نجلها على الهروب حتى لا يتم القبض عليه. في هذه الأثناء، بعث 40 نائبا في مجلس الشورى الإيراني، برسالة لرئيس القضاء، طالبوه فيها بإجراء محاكمة سريعة لشقيق الرئيس روحاني بسبب تورطه في أحد ملفات الفساد الاقتصادي وتلقيه الرشوة من رجل الأعمال المعتقل بقضايا فساد، رسول دانيال زادة. وأكد النواب أن الأخير نقل 140 مليار ريال إيراني من دبي إلى داخل البلاد، وأنه اشترى لزوجة حسين فريدون شقيق روحاني بيتا في منطقة راقية شمالي طهران، مقابل تسهيل شقيق روحاني الأمور له حتى يستلم قروضا بنكية بمبلغ آلاف المليارات من المصارف الحكومية. إلى ذلك، أعلن وزير العدل الإيراني مصطفى بورمحمدي، استعداده للتعاون مع السلطة القضائية في ملف حسين فريدون، فيما قال ايجئي رئيس السلطة القضائية إن علاقة فريدون بدانيال زادة مثبتة، والتحقيقات جارية حول تورط شقيق الرئيس روحاني في هذا الملف.
