كشف مدير إدارة الخدمات العامة بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية فهد أبو طالب، أن 95% من ذوي المتوفين من الحجيج العرب يفضلون دفنهم بمكة المكرمة على ترحيل جثامينهم إلى بلدانهم، باستثناء العراقيين من أتباع المذهب الشيعي، الذين يفضلون ترحيل الجثمان على الدفن بالعاصمة المقدسة. وأشار أبوطالب في تصريح ل"الوطن"، إلى أن عدد الوفيات بين الحجيج العرب بلغ حتى أمس 47 حالة، تصدرتها مصر ب20 حالة، ثم العراق ب6 حالات، يليهم في المرتبة الثالثة بالتوازي كل من حجاج الجزائر والسودان ب4 حالات لكل منها. وجاءت المغرب في المرتبة الرابعة ب3 وفيات، وحالتان لكل من الصومال، وتونس، وسورية، فيما كانت وفيات كل من فلسطين، وليبيا حالة واحدة لكل منهما. وعن طريقة التخيير بين الدفن بمكة المكرمة أو ترحيل الجثمان إلى بلد الحاج المتوفى، قال أبوطالب إن ذلك يتم عبر التنسيق المباشر مع مكاتب شؤون الحجاج المعنيين عند حدوث الوفاة، لمعرفة الإجراءات، وتخيير ذوي المتوفى في مكان الدفن، مؤكدا أن الأغلبية تفضل الدفن بمكة المكرمة. وأضاف أنه في حالة رغبة ذوي بعض الحجاج المتوفين ترحيل جثامين ذويهم إلى بلدانهم، فيتم ذلك بعد انتهاء موسم الحج، لاتخاذ الإجراءات الرسمية في هذا الشأن، ويتم حفظ الجثة في ثلاجات الموتى بأحد المستشفيات إلى حين ترحيل الجثمان. ووفقا لأبوطالب فإن أغلب حالات الوفاة بين الحجيج جاءت بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن أغلبهم من كبار السن.