قدّر شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي حجم مبيعات التمور المعبأة، والصناعات التحويلية للتمور في 45 مصنعاً لتعبئة التمور في الأحساء خلال شهر رمضان المبارك المنصرم ب 7 ملايين ريال. وأكد في حديثٍ ل "الوطن" أن مبيعات التمور المعبأة والصناعات التحويلية للتمور، سجلت خلال شهر رمضان المنصرم انتعاشاً كبيراً مقارنة بالفترات الماضية من الموسم، لافتاً إلى أن ثقافة الصناعات التحويلية، تشهد حالياً تطوراً يوماً بعد يوم، وعزا انتعاش مبيعات الصناعات التحويلية للتمور إلى أن هذا العيد هو الأول، الذي يتخالط فيه محصولي "الرطب" و"التمور"، إذ أن العام الحالي يودع بشائر الرطب شهر رمضان، ويستقبل التمور طبقاً للدورة الفلكية. اختيار بديل ذكر الحليبي، أن أطباق التمور المعبأة، والصناعات التحويلية للتمور، حلت في هذا العام في موائد الأسر وموائد الإفطار في رمضان وفي مواقع استقبال الضيوف، وأصبحت بديلاً للحلويات الأخرى "البقلاوة" و"الكنافة" وغيرها، حتى أنها باتت واضحة للجميع في العودة نحو الثقافة الوطنية المحلية تدريجياً في شراء وتناول التمور في المملكة وتفضيلها على مختلف الأطباق الأخرى، بعدما زاحمت الحلويات الأخرى، مضيفاً أن مصانع التمور في واحة الأحساء، تهيأت مبكراً لإنتاج وتصنيع أطباق تمور العيد بأشكال متعددة وجذابة، لاسيما وأن الأحساء حققت في المواسم الثلاثة تقدماً ملحوظاً في تعبئة وتصنيع التمور، ونجاحاً كبيراً في مهرجان التمور المعبأة "ويا التمر.. أحلى"، الذي يقام في شهر فبراير من كل عام، مقترحاً على أمانة الأحساء والجهات الحكومية ذات العلاقة تبني تنظيم مهرجان للتمور المعبأة في شهر رمضان المقبل، عطفاً على المبيعات الكبيرة التي شهدتها مصانع ومعرض بيع التمور في موسم رمضان الماضي. وأكد أن كثير من مصانع التعبئة في الأحساء، أتاحت الفرصة للأسر المنتجة، لتعبئة وتصنيع التمور بأشكال متميزة، وعرضها للبيع في معارض التمور لصالح تلك الأسرة، دون فوائد مالية لمالكي تلك المعارض، وشهدت تلك المبادرة من أصحاب المعارض، إقبال الكثير من الأسر المنتجة على عرض منتجاتهم من التمور للبيع، متوقعاً أن تشهد تلك المبادرة زيادة كبيرة في أعداد الأسرة المنتجة، التي تستفيد من هذه المبادرة، بجانب ارتفاع مستويات التنافس نحو الأفضل من قبل هذه الأسر، حتى أنها باتت فرصة سانحة ومجانية لتشغيل هذه الأسر وكسب دخل مادي جيد لها.
حافز تشجيعي ذكر مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء (كاكد) التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل ل "الوطن" أن مزارعي أشجار النخيل في 24 ألف حيازة زراعية منتشرة في كافة أرجاء واحة الأحساء الزراعية، استبشروا خيراً بتركيز برنامج "التحول الوطني 2020"، على زيادة حجم مبيعات قطاع التمور في المملكة سنوياً من 8 مليار إلى 9.2 مليار ريال بحلول 2020، وذلك بزيادة 1.2 مليار ريال سنوياً، مؤكداً أن ذلك بمثابة الحافز والمشجع على استمرارية زراعة أشجار النخيل، ومساعدة ودعم المزارعين في الواحة. وأبان أن تلك البادرة، فرصة مواتية للمزارعين للاهتمام بزراعة وجودة إنتاج مزارعهم من محصول التمور، موضحاً أن حجم مبيعات التمور السنوية في الواحة تصل إلى 500 مليون ريال، متوقعاً أن يصل حجم المبيعات مع برنامج التحول الوطني إلى 650 مليون ريال سنوياً. وأشار إلى أن البرنامج، زف البشرى لجميع المزارعين، إذ حملت في طياتها العديد من المبادرات المحفزة والمشجعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، والتي من بينها: خفض نسبة الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء إلى 1% في ال 5 أعوام المقبلة، وتغطية 50% من المزارع بخدمات الوقاية ومكافحة الآفات الزراعية، علاوة على زيادة في نسبة استهلاك المياه ذات المصادر المتجددة في القطاع الزراعي إلى 35%.
نقل المياه المعالجة ذكرت مصادر ل"الوطن" في هيئة الري والصرف في الأحساء أن البرنامج الزمني لمراحل تنفيذ مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء، تشير إلى الانتهاء منه خلال ال 8 أشهر المقبل، وسيعمل هذا المشروع على توفير طاقة يومية من مياه الري تقدر ب 400 ألف متر مكعب، ولن يكون هناك داعياً لاستخدام مياه الآبار، وسيكون ذلك المشروع مسانداً في استعادة زراعة بعض المحاصيل الزراعية الأخرى، التي تتطلب مزيداً من مياه الري، وهو ما يحقق خطة التحول الوطني 2020 في زيادة استهلاك المياه ذات المصادر المتجددة في القطاع الزراعي. واقترح المزارع محمد المكينة رفع سعر شراء التمور في مصنع تعبئة التمور التابع لهيئة الري والصرف في الأحساء إلى أكثر من 5 ريالات، وهذا بدوره سيسهم في رفع الأسعار داخل الأسواق، وهي خطوة محفزة للمزارعين نحو الإكثار من زراعة التمور بجودة عالية.