منعا لتلاعب مكاتب معارض السيارات في نقل ملكية المركبة من المدن التي لا يوجد فيها فحص دوري، وجهت الإدارة العامة للمرور إداراتها بعدم طباعة رخصة السير "الاستمارة" لنقل ملكية أي مركبة إلا من نفس المدينة التي تم شراء المركبة منها. وجهت الإدارة العامة للمرور جميع إداراتها بعدم طباعة رخصة السير "الاستمارة" لنقل ملكية أي مركبة إلا من المدينة نفسها التي تم شراء المركبة منها. ومن جانبهم، اعتبر بعض أصحاب معارض السيارات القرار خطوة للوراء في وقت تسعى فيه الدولة إلى تحويل الخدمات إلكترونيا. وأكدت مصادر مرورية أن إدارة المرور بدأت في تطبيق القرار للحد من تلاعب مكاتب معارض السيارات في نقل ملكية المركبة من المدن التي لا يوجد بها فحص دوري على المركبات، مضيفا أن اشتراط الفحص الدوري عند نقل ملكية المركبة جعل بعض مكاتب معارض السيارات وخاصة المركبات القديمة يلجؤون إلى نقلها من خلال المرور في المدن التي لا يوجد بها فحص دوري وذلك لعدم دفع تكاليف صيانة وإصلاح المركبة. وقال أحد ملاك معارض السيارات ماجد الحمودي "منع طباعة استمارة نقل الملكية في مدن المملكة واقتصارها على المدينة التي تم شراء أو بيع السيارة فيها، يعيدنا إلى الوراء خطوات"، متسائلا "ما فائدة الخدمات الإلكترونية إذا لم يلمسها المواطن على أرض الواقع ؟". وأضاف "الدولة بكل أجهزتها تتجه الآن إلى الحكومة الإلكترونية، وكنا سابقا نسير على هذا النهج لما فيه راحة للمواطن وكان بإمكان المشتري أخذ سيارته بعد استكمال كامل أوراقها، وطباعة استمارة الملكية في أي مدينة، والقرار الأخير باقتصارها على مدينة الشراء فيه تراجع، ونطالب بإعادة النظر فيها وإن كانت هناك أي مخالفات توجبت القرار فالمفترض محاسبة المخالف وليس الجميع". يذكر أن إدارة المرور دشنت خدمة التعاملات المرورية "تم" في عام 2009 والتي يستطيع من خلالها مالك المركبة تجديد رخصة السير "الاستمارة" عن طريق بوابة الخدمات الإلكترونية مباشرة دون الحاجة للرجوع للمرور وجاء برنامج الخدمات الإلكترونية "تم" وبشراكة مباشرة مع الإدارة العامة للمرور بهدف لتسهيل وتسريع الإجراءات المرورية ومنها تسجيل ونقل وتجديد المركبات وتسلم رخص السير ولوحات المركبات عن طريق وكالات السيارات مباشرة دون الحاجة للرجوع لإدارات المرور.