كشفت دراسة صادرة عن جامعة الملك خالد للباحثة نورة آل مداوي، قدرة التعلم التعاوني في تنمية حل المشكلات الرياضية اللفظية، إضافة إلى قدرته على تنمية ثقة الطلاب في أنفسهم، وتنمية القيادة في شخصياتهم، وإسهامه في زيادة اهتمامهم بالمادة الدراسية. وأجريت الدراسة على عينة مكونة من 40 طالبة من طالبات الصف الخامس الابتدائي، وتمثلت أهمية الدراسة في أنها تساير الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال تدريس الرياضيات، كما تعد استجابة موضوعية للنداءات التربوية المتكررة لتجريب استراتيجية تدريسية ربما تؤدي إلى نتائج إيجابية في العملية التربوية. وأوصت الدراسة ضرورة التأكيد على أهمية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الرياضيات عامة، وفي تدريس المواضيع المتعلقة بالمشكلات الرياضية اللفظية خاصة، لما تتميز به هذا الاستراتيجية من مشاركة وتعاون إيجابيين بين الطالبات. كما أوصت بتزويد معلمي الرياضيات بدليل، موضحا به كيفية شرح دروس الرياضيات باستخدام التعلم التعاوني، وتهيئة حجرات الدراسة، وإعادة النظر في تنظيمها بما يتناسب مع الاستراتيجية، ومساعدة الطلاب على اكتساب مجموعة من الصفات مثل التعاون، والدقة في التعامل مع المشكلات، والنظام. وأوصت بتدريب طلاب شعبة الرياضيات بكليات التربية على استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في التدريس، وتوجيه أنظار مخططي المناهج للاستفادة من استراتيجية التعلم التعاوني عند تخطيط المنهج، وتنظيم المحتوى، مع عقد دورات تدريبية لمعلمي الرياضيات خلال الخدمة، لتدريبهم على كيفية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الرياضيات.