عودة فرضية الإرهاب حول سقوط الطائرة الروسية

بعد ساعات من تصريح رئيس خبراء الطيران الروس فيكتور سوروتشينكو بأن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء السبت الماضي وراح ضحيتها 224 راكبا، انشطرت في الجو لأسباب لا تزال مجهولة، أعلن متحدث باسم الحكومة الروسية، في تصريحات صحفية أمس، أنه لا يمكن استبعاد الإرهاب من أسباب سقوط الطائرة الروسية في مصر.
وبينما أكد مصدر في لجنة التحقيق المصرية أن الطائرة "لم تتعرض لهجوم خارجي"، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر، إنه ليست هناك مؤشرات حتى الآن على عمل إرهابي تسبب في سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وأضاف "من غير المرجح أن تكون لدى تنظيم داعش إمكانات لإسقاط طائرة ركاب خلال تحليقها"، لكنه تدارك أنه لا يمكن استبعاد هذه الفرضية بالكامل.
متابعة مستمرة
وكان وزير الطيران المدنى المصري، حسام كمال، التقى أمس وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوتشكوف، لمتابعة تطورات حادث سقوط الطائرة في سيناء وإجراءات سفر جثامين الضحايا إلى روسيا، إذ غادر 188 جثمانا حتى الآن إلى روسيا.
والتقى الوزيران فريق اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادث وفحص الصندوق الأسود، وأوضح كمال في تصريحات صحفية، أن الجانب الروسي سيشارك، إضافة إلى فريق الشركة المصنعة، وممثل الجانب الأيرلندي، لأن الطائرة مسجلة في سجل الطيران المدني الأيرلندي في تفريغ بيانات الصندوقين، واستكمال إجراءات التحقيق الخاصة بالحادث، وذلك بعد إنهاء الجهد الميداني في موقع الحطام والمقرر له مساء اليوم.
من ناحية ثانية، نفت مصادر مصرية توقف الطائرة الروسية لمدة تسع ساعات، بسبب إجراءات التفتيش عليها قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ.
وقالت إن الإجراءات المعتادة في التفتيش والصيانة تتم كما هي دون أي تغيير، مشيرة إلي أنه لم يتم توقيف أي طائرة روسية أو غيرها، بسبب تفتيش على إجراءات الصيانة.
قرار متسرع
وقالت المصادر إن الحركة داخل المطارات الداخلية تسير وفقا لجداول التشغيل المعتادة، ولم يتم تسجيل إلغاء للرحلات القادمة من الخارج، خصوصا رحلات الشارتر، لافتة إلى اتخاذ إجراءات مشددة في مطارات الغردقة وشرم الشيخ وأسوان والأقصر، منعا لوقوع أية حوادث أمنية.
على صعيد متصل، انتقدت مصر أمس قرار شركتى "إير فرانس" و"لوفتهانزا" وبعض شركات الطيران الأخرى بوقف التحليق فوق سيناء لحين إشعار آخر، على خلفية سقوط الطائرة الروسية في وسط سيناء يوم السبت الماضي.
إذ قال وزير الخارجية سامح شكري في بيان "هذا القرار غير مسؤول ويستبق التحقيقات الجارية بشأن ملابسات الحادث".