البخيتي: الحوثيون أسوأ من داعش

واصل القيادي الحوثي المنسلخ عن الحركة علي البخيتي مهاجمته المتمردين، واصفا إياهم بأنهم أسوأ من تنظيم داعش الإرهابي، وقال في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "الحوثيون لا يملكون أي شرعية للبقاء سوى أن البعض يراهم أفضل من داعش، ومع أنهم لا يذبحون خصومهم بالسكاكين، ولا يصلبونهم، ولا يمثلون بالجثث، ولا يسبون النساء، لكنهم يمارسون ما هو أسوأ من ذلك، وببشاعة، من تفجير منازل خصومهم، وسجنهم، وحرمانهم حتى من زيارة أهاليهم، إلى نهب ممتلكاتهم، وبقية انتهاكاتهم التي باتت معروفة للجميع، ولا يخجلون حتى هم منها".
محاربة داعش
ومضى البخيتي بالقول إن السبب في بقاء المتمردين الحوثيين حتى اللحظة يعود إلى تخوف قوى إقليمية ودولية من أن يؤدي انسحابهم إلى بروز تنظيمي القاعدة وداعش، وأضاف "لا شرعية لوجودهم، إلا الخوف من أن يكون البديل عنهم داعش أو القاعدة، وبالتالي فأقصر الطرق لإسقاط الحوثيين كمجموعة سياسية وعسكرية استولت على السلطة بالقوة هو محاربة القاعدة وداعش على كل المستويات، السياسية، والثقافية، والدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، بما يؤدي إلى القضاء عليهم، لا أقصد محوهم من الوجود، فذلك مستحيل، بل محاربتهم على جميع المستويات، وعدم السماح لهم بالتحول إلى سلطة في أي بقعة، لأن وجودهم يفيد الحوثيين، ويقويهم، ويمنحهم الشرعية للبقاء كمجموعة مسلحة تغتصب السلطة، ويجعل من مناطق معينة، وبعض التيارات السياسية، وأتباع مذهب بعينه، وسلالة محددة، تتشبث بهم، لأن القاعدة وداعش يمثلان خطرا وجوديا على حياتهم وعلى حقوقهم وحرياتهم السياسية والدينية والشخصية.
كشف الجرائم
وكان البخيتي قد دأب خلال الفترة الماضية على مهاجمة الحركة المتمردة، وفضح أساليبها، وكشف الجرائم التي اقترفتها بحق اليمن، مشيرا إلى أنه لجأ إلى الانسلاخ منها بعد أن استنفد وسائل النصح كافة، مؤكدا أن الانقلابيين استهوتهم شهوة السلطة، واغتروا بما حققوه من نجاح، مشيرا إلى أنهم لم يستطيعوا الحفاظ على النجاحات العسكرية الموقتة التي حققوها في بعض المحافظات والمدن، لأنهم لا يملكون رؤية سياسية صحيحة، تعينهم على قراءة الواقع السياسي.
كما انتقد البخيتي في منشورات سابقة قيام الحوثيين بزرع ألغام وعبوات ناسفة في المدن التي اضطروا للانسحاب منها، تحت وقع هجمات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، مشيرا إلى أن الأضرار التي نتجت عن تلك الألغام أصابت مواطنين أبرياء، ولم تؤد إلى إضعاف الثوار.