كشف شقيق المبتعث محمد الغنام المفقود في الولاياتالمتحدة الأميركية منذ أكثر من 20 يوما أن سبب التأخر في إجراءات البحث عن شقيقه تعود إلى تأخر القنصلية السعودية في مدينة هيوسن في دفع التكاليف المالية لمكتب المحاماة المتعاقدة معه. يقول علي الغنام ل"الوطن": "بعد أن أجرينا الأسبوع الماضي مكالمة جماعية مع كل من الملحقية الثقافية بواشنطن والقنصلية بهيوستن تم إخبارنا بأن القنصلية تبذل كل جهودها في البحث عن أخي، وأنه تم تكليف محقق خاص لمتابعة القضية". وأضاف: "بعد إلحاحي المتواصل تلقيت وعدا في تلك المكالمة من ممثل القنصلية بتزويدي برقم المحقق المكلف بالقضية للتواصل معه ولكن للأسف بعد الانتظار كان كل ما تلقيته منه عبارة عن رقم فاكس لمكتب محاماة". وأوضح الغنام أنه قام بالبحث عن هاتف المحامي واتصل به فأخبره بأن الإجراءات متوقفة بسبب عدم دفع القنصلية لتكاليف محقق خاص يتم تكليفه بمتابعة القضية، وهو ما يتم اتخاذه في القضايا المشابهة. وقال: "طلبت من المحامي التواصل مع القنصلية ومطالبتهم بتسريع الإجراءات للبدء في البحث، وبعدها بساعتين أتاني الرد منه بأن الدفع تم"، مشيرا إلى أنه حاول التواصل مع الشخص المكلف بمتابعة القضية في قنصلية هيوستن والسفارة في واشنطن من دون جدوى. ووفقا للواقعة التي تابعتها "الوطن" فقد استقل المبتعث الباص في 25 من الشهر الماضي من مدينة سان انتينيو متوجها إلى مدينة هيوستن حيث التقى بعمه وغادرا سويا إلى مدينة نيواورلاينز بولاية لويزيانا، وبعد قضاء يومين هناك غادر عمه عائدا لمقر دراسته في ولاية أركنساس، وفي يوم 28 من الشهر الماضي سجل محمد خروجه من الفندق حوالي الساعة الثانية ظهرا، بعد أن أرسل من جواله رسالة إلى عمه عبر برنامج "واتسآب" ليطمئن على وصوله، واختفى بعد ذلك.