ما زال خط دفاع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يتسبب في ولوج أهداف في شباك الفريق بمشاركة من حارس المرمى وليد عبدالله الذي لا يجيد التصدي للكرات العرضية. وتلقى المنتخب السعودي أمس خسارته الثانية في ثاني مباراته الودية أمام كوريا الجنوبية 2/صفر بعدما خسر مباراته الأولى أمام البحرين 1 /4. وأكد المحلل الفني الدكتور مدني رحيمي أن المدير الفني للمنتخب، الروماني كوزمين أولاريو لم يقدم جديدا أو بصمة تلفت الانتباه، ولم يرفع مستوى التكتيك الدفاعي وما زال يلعب بالحارس وليد عبدالله الذي تلج مرماه الكرات العرضية بسهولة ويلعب أيضا بالمدافعين أسامة وعمر هوساوي معا والأخير لا يجيد اللعب بالقدم اليسرى والأجدى أن يشارك معتز هوساوي أو ماجد المرشدي وإن كان مستواه ليس ممتازا. ويضيف "المنتخب السعودي لا يزال بلا تكتيك دفاعي، بينما لديه لاعبون جيدون في خطي الوسط والهجوم، والمدرب كوزمين أكد أنه سيركز على التكتيك الدفاعي، لكن فريقه تلقى ستة أهداف في مباراتين لأنه لا يزال يلعب بالأسلوب نفسه. منتخب البحرين الذي خسر أمام منتخبنا بثلاية نظيفة في دورة الخليج ال22 بالرياض، انتفض وهزم منتخبنا بعد أقل من شهرين، ومنتخب قطر لا يملك عناصر دفاعية أفضل من لاعبينا لكن لديه تكتيك دفاعي جيد". وتابع "المباريات الودية ليست مؤشرا قويا إلى ما سيقدمه منتخبنا في النهائيات الآسيوية، إنما الخلل موجود ومستمر، وكان من الأجدى اللعب بمحورين مثل سعود كريري ووليد باخشوين، وسلمان الفرج ليس أفضل من باخشوين". ويضع رحيمي علامة استفهام أمام معرفة كوزمين بالمنتخب واللاعبين السعوديين، مؤكدا أنه ترك المملكة قبل سنوات عدة وبالتأكيد لم يكن متابعا للفريق الأخضر، مشددا على أنه كان من المفروض أن نستعين بمدرب من الأندية المحلية المتوسطة مثل مدرب التعاون على سبيل المثال. من جانبه، أوضح الإعلامي طارق بن طالب الحربي أن هذه هي إمكانات اللاعب السعودي ولا يجب أن نتوقع أفضل من هذا، مبينا أن الكرة في المملكة ما زالت تعاني من مشكلات، فالدول جميعها تتطور إلا الكرة السعودية منذ 2006. وقال "اللاعبون في السعودية يهتمون بالاحتراف المادي والعقود الكبيرة والاهتمام هنا بالأندية أكبر من المنتخب، وهذا ينعكس سلبا على الأخضر.. الدول الأخرى يستمر فيها الدوري ولا يتوقف، بينما هنا يعم الدلال، واللاعب لا يتدرب أكثر من ساعة ونصف في اليوم، بينما يتدرب اللاعب في الخارج لأربع ساعات يوميا. كما أن انضباط اللاعب السعودي سيئ، وعندما تتوافر الراحة السلبية نجد اللاعبين يتجهون نحو المطارات للسفر". ويستطرد الحربي "مشكلتنا تكمن في الإدارة، يجب إعادة النظر في التأسيس، فلا بد من تأسيس لاعبين جيدين، والموجودون حاليا رأيناهم أمس يخطئون حتى في التمركز والتمريرات والتسليم كان للاعبي الفريق المنافس. وفي كل مباراة نلعب بتجارب جديدة بدلا من الثبات على تشكيلة أساسية لتحقيق الانسجام.. الفرق الأخرى تلعب مباريات ودية لتحقيق الانسجام ونحن نلعب وديات للتجريب، وهذا ينعكس سلبا على أداء الفريق في المباريات الرسمية". وأكد أنه "يجب إعادة فكرة الاحتراف فهو بشكله الحالي سبب هبوط مستوى الكرة السعودية فقد أصبح منتخبنا يحتل المركز ال110 في التصنيف الدولي. ونحتاج إلى عقليات جديدة فالموجود لدينا لم تتغير منذ 1984. يجب إعادة النظر في الهيكلة لا اللجان ويجب إيجاد مدارس كروية وأكاديميات رياضية لا الاهتمام بالفوز الوقتي فقط وبالأندية لا المنتخبات، واتحاد الكرة للأسف يهاب الأندية ولا بد من وجود رئيس اتحاد كرة لديه نظرة مستقبلية وقدرة على تنفيذ هذه النظرة". وختم ابن طالب بقوله إن كوزمين يلعب بطريقة مختلفة لكن المشكلة ليست في السائق إنما في السيارة.. وأرى أنه كان المفروض أن نستعين بمدرب محلي مثل سمير هلال على سبيل المثال الذي صعد بالخليج إلى الدوري الممتاز ويتصدر بالنهضة حاليا دوري أندية الدرجة الأولى".