طالب متطوعون، بحماية الآثار والنقوش التاريخية بجبال المسمى "180 كلم غرب حائل" التي تتعرض لخطر العبث بها في ظل تجاهلها من قبل الآثار والسياحة، بحسب هؤلاء المتطوعين من هواة الرحلات البرية. ومن هؤلاء عقيل السعيد الذي يرى أن ثقافة زوار المنطقة تختلف، مما يؤثر في تعاطيهم مع هذه الآثار التي تعبر عن تاريخ المنطقة منذ مئات السنين، فيما عد بركة الشمري حماية هذه النقوش والآثار مطلبا ضروريا لحفظ تاريخ المنطقة، وأشار شاكر العبدالعزيز إلى أن جبل المسمى وبسبب مناظره الخلابة المحيطة به وبأرضه ذات الألوان المختلفة يجذب إليه هواة الرحلات البرية، ولكن اختلاف ثقافاتهم هو الخطر الذي يهدد هذه الآثار والنقوش. من جانبه كشف ل"الوطن" عميد كلية الآداب بجامعة حائل الدكتور فهد الحواس عن وجود اتفاقية بين جامعة حائل وهيئة السياحة والآثار لمسح الآثار الموجودة في منطقة حائل ورصدها وتوثيقها، مشيرا إلى أن دور الجامعة في هذا المجال أكاديمي بحت، لدراسة الآثار، والتنقيب عنها. وأكد الحواس أن المشرف على الموقع هي الهيئة العامة للسياحة والآثار ومسؤولية حمايتها، من اختصاصها. فيما لم يتسن للوطن الحصول على تعليق هيئة السياحة والآثار بعد الاتصال على فرعها بمنطقة حائل وعدم رده على استفساراتها. يذكر أن علماء غربيين سبق أن مروا ب"جبل المسمى" ووثقوا آثاره، ومنهم الألماني يوليوس اوتينج، وشارل هوبير في كتابه "رحلة داخل الجزيرة العربية"، إثر زيارته جبل المسمى عام 1884.