صعد المتمردون بجنوب السودان من هجماتهم على حقول النفط ومنشآته لحرمان حكومة سلفاكير ميارديت من الأموال التي تحتاجها للحرب. وقال جيمس جاديت داك المتحدث باسم زعيم المتمردين ريك مشار، إن عائدات النفط ساعدت كير على الاستعانة بجنود أوغنديين وميليشيات سودانية لإبقائه في السلطة وتأجيل بدء محادثات السلام التي جرى الاتفاق عليها خلال وقف إطلاق النار في يناير الماضي. وبمجرد سيطرة المتمردين على بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة النفطية الثلاثاء الماضي أبلغوا شركات النفط هناك بأن تغادر المنطقة خلال أسبوع من الاستيلاء على البلدة. وتشمل شركات النفط العاملة في جنوب السودان مؤسسة البترول الوطنية الصينية وشركة أو.إن.جي.سي. فيديش الهندية وبتروناس الماليزية. وأضاف جاديت "نستهدف حقول النفط لأننا نريد أن نمنع سلفاكير من استخدام عائدات النفط لتمويل الحرب واستئجار القوات الأجنبية ولا سيما الأوغندية وغيرهم من المتمردين المتحالفين مع قوات جوبا". وأضاف "الهدف هو الضغط على سلفاكير للمشاركة في محادثات السلام بنية صادقة وإذا لم يمتثل فسنذهب إلى جوبا للإطاحة به". وفي سياق متصل، هاجم مسلحون يعتقد أنهم من حركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة حقلا نفطيا بولاية غرب كردفان بوسط السودان وقتلوا اثنين من أفراد الأمن وخطفوا ثلاثة هم صيني وجزائري وسوداني. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن المجموعة المهاجمة "لاذت بالفرار وما زالت القوات النظامية تتقصى أثرهم.