رفض الحكم الدولي السابق، المحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الروسي فالنين إيفانوف مقولات يروج لها البعض حول تعرض الحكام لضغوط يعتبرونها مبرراً لارتكابهم أخطاء في القرارات التي يتخذونها في أرضية الميدان. وأكد إيفانوف الذي حاضر في معسكر حكام دوريي زين للمحترفين والدرجة الأولى وكاس ولي العهد الذي اختتم أخيراً في الطائف بمشاركة 64 حكماً من مختلف الدرجات أن الضغوط من المسائل الملازمة للتحكيم، ومن الأساسيات التي يفترض بالحكام التعامل والتكيف معها، معتبراً أن المحاضرات المكثفة والتدريبات اللياقة البدنية والفنية التي يتلقاها الحكم من أهم العوامل التي تساعده على تخطي المؤثرات السلبية التي تنجم عادة عن الضغوط، وساء كانت ضغوطاً إعلامية أو ضغوطاً تتصل بحالة الحكم البدنية والنفسية. وأشاد إيفانوف بالقرارات الشفهية الصحيحة التي اتخذها حكام المعسكر خلال مناقشتهم معه حالات تحكيمية عدة شهدها مونديال جنوب أفريقيا الأخير، معتبراً أنها قدمت أدلة على امتلاك الحكم السعودي كفاءة جيدة في تفسير الحالات القانونية التي يمكن للعبة أن تشهدها، لكنه شدد على أن مسألة تقييم هؤلاء الحكام تحتاج لمتابعة اللقاءات التي يديرونها، لأن التقييم لايمكن أن يأتي بصورة عامة دون تفاصيل محددة وواضحة. واستخدم إيفانوف خلال محاضراته النظرية لحكام المعسكر كثيراً من الحالات التحكيمية للمونديال الإفريقي لتوضيح الحالات ووجهات النظر القانونية تجاه ما تشهده المباريات من مواقف تتطلب اتخاذ قرار عاجل وحازم من الحكام، لكنه أصر على ألا يتطرق إلى أخطاء حكام البطولة مشيراً إلى أنها حتى لو حدثت فلن تكون مادة للتشهير الإعلامي، وأن التطرق لها يقتصر فقط على كونها وسيلة لتحقيق الفائدة وتجنب الوقوع في مثيلاتها عبر منهجية التعلم من أخطاء الغير والوصول إلى مستويات تحكيمية أفضل، رافضاً في الإطار ذاته وصف حكم أو طاقم تحكيمي شارك في المونديال بأنه الأفضل، متجاهلاً أيضاً الرد على استفسارات حكام المعسكر حول موقفه من الاعتذار الذي قدمه رئيس الفيفا جوزيف بلاتر لمنتخبي إنجلترا والأوروجواي خلال المونديال حول أخطاء تحكيمية طالتهما ووصفها الإعلام بأنها كانت فادحة أو كارثية.