لم تكن سيدة سعودية تعمل في شركة مشغلة لمستشفى الصحة النفسية بالطائف "شهار" تدرك أن حرصها على التثبيت على وظيفة رسمية بالمستشفى سيفقدها وظيفتها الحالية. وشكت السيدة السعودية جدة الأحمري من حرمانها من وظيفة كانت تستحقها بعد أن دخلت المسابقة الوظيفية واجتازت الاختبار، وبدلا من أن يتم نقلها من وظيفة الشركة الموقتة إلى وظيفة التشغيل الذاتي تم فصلها بدون مبرر، ومنحت الوظيفة لمتنافسة أخرى أقل أحقية منها بحسب قولها. وقالت الأحمري في حديث إلى "الوطن" إنها تقدمت لوظيفة على نظام التشغيل الذاتي وكانت نتائجها جيدة إلا أنها فوجئت بأن الشؤون الصحية بالطائف تمنح الوظيفة لموظفة أخرى أقل منها أداء وكفاءة، وراجعت إدارة المستشفى وشؤون الموظفين بإدارة الشؤون الصحية بالطائف وتمت مماطلتها حتى تم منح الوظيفة لموظفة أخرى أقل منها كفاءة بناء على نتائج الاختبار التي أطلعها عليها أحد مسؤولي الشؤون الصحية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وجدت نفسها أخيرا مفصولة من عملها في الشركة دون أسباب. وأضافت الأحمري إنها راجعت مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالرحمن كركمان وشكت له ما حدث ولم يتفاعل معها بل إنها عندما شكت له ظروفها الأسرية والمادية وحاجتها للوظيفة قدم لها ورقة نقدية كمساعدة لها فرفضتها حيث إنها على حد قولها لا تطلب صدقة وإنما فرصتها في الوظيفة. وعلق مدير إدارة العلاقات والإعلام الصحي بصحة الطائف سراج بن جمعان الحميدان على مشكلة المواطنة بقوله "المواطنة جدة الأحمري كانت تعمل حارسة أمن لدينا متعاقدة ضمن حارسات الأمن المتعاقدين مع إحدى الشركات الأمنية المتخصصة، وباشرت العمل بالمستشفى بتاريخ 1/ 2/ 2012 حتى تاريخ 1/ 9/ 2012 ونظرا لكثرة غيابها الذي تخطى خلال السنة 30 يوما وكثرة خروجها بدون عذر رسمي عدة مرات، وحسب شروط العقد المبرم مع الشركة الذي ينص بأنه في حالة تغيب الموظف مدة تجاوز 30 يوما فإنه على المقاول استبداله بآخر، فتم الاستغناء عنها. وكما تعلمون بأن وضع المستشفى لدينا يحتاج إلى الكفاءة الجيدة والمنتظمة لكون المرضى نفسيين ويحتاجون إلى رعاية واهتمام، وخروج المذكورة بدون عذر رسمي مسبق وغيابها المتكرر يسبب خللا في سير العمل، وعليه تم استبدالها بأخرى".