كشف مدير شركة نفط الرقمي الحاصلة على جائزة أفضل شركة تقدّم حلول ذكاء اصطناعي للمصانع في المملكة، حجاج الثقفي، أن تقنيات الشركة تمكّن أصحاب المصانع من إدارة منشآتهم بالكامل عبر الهاتف، ومراقبة العمليات لحظة بلحظة، واستقبال التنبيهات الفورية لأي خلل قبل وقوعه. وأوضح الثقفي أن الشركة تمكنت خلال 5 سنوات، وبدعم من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، من الحصول على الاعتماد الرسمي كأفضل مزود سعودي لحلول الذكاء الاصطناعي للمصانع، قبل أن يتم تتويجها بالجائزة رسميًا خلال مشاركتها في معرض التحول الصناعي السعودي 2025. وبيّن أن حلول الشركة تبدأ من دراسة المصنع وتقييمه وفق منهجية SIRI العالمية، ثم تركيب الحساسات وربطها بالمنصة الذكية، ليتابع صاحب المصنع أداء مكائنه، واستهلاك الطاقة، والانبعاثات، والإنتاجية مباشرة عبر هاتفه أو جهازه، ومن أي مكان في العالم. وأكد أن النظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الواردة من الحساسات، بهدف تقديم صيانة تنبؤية تكتشف الخلل قبل حدوثه، إضافة إلى إدارة الطاقة والانبعاثات والتحكم بخطوط الإنتاج. وقال: "أي مشكلة تحدث في المصنع يصاحبها إنذار فوري يوضح موقع الخلل ويقترح الحل المناسب مباشرة." وكشف الثقفي أن الشركة أنهت العمل مع 10 مصانع حتى الآن، وتعمل على 100 مصنع آخر بفضل المبادرات الحكومية والمعارض الداعمة للقطاع الصناعي. وأشار إلى أن مبادرة الوزارة توفر دعمًا يصل إلى 300 ألف ريال للمصنع المشارك عبر برنامج مصانع المستقبل وشدد على أن التحول الرقمي أصبح ضرورة لا يمكن تجاهلها، قائلاً: "من غير المقبول أن تبقى المصانع تعمل بالطرق التقليدية بينما العالم يعيش الثورة الصناعية الرابعة. الفرصة اليوم متاحة، والدعم الحكومي غير مسبوق، والمصنع الذي لا يواكب التحول سيتأخر كثيرًا." واختتم حديثه بالتأكيد على اعتزاز الشركة بدعم الوزارة، قائلاً: "نحن فخورون بهذا الوطن الذي يمنح شركات التقنية فرصة للنمو، وندعو أصحاب المصانع للاستفادة من المبادرات والانطلاق نحو الصناعة الذكية." ويُذكر أن معرض التحول الصناعي في السعودية 2025 — الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالشراكة مع دويتشه ميسي الألمانية وشركة معارض الرياض المحدودة خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر — يختتم أعماله اليوم، بعد أن شكّل منصة رائدة لاستعراض أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وحلول الأتمتة والتصنيع الذكي والطاقة المستدامة، وسط مشاركة واسعة من الشركات المحلية والعالمية، وبما يعزّز مسار التحول الصناعي في المملكة ويُرسخ مكانتها كمركز صناعي وتقني متقدم في المنطقة.