لم تدم فرحة أسرة الدوشي بمحافظة أبوعريش طويلا، بشفاء ابنتهم هدى في العقد الثالث من العمر، من مرض السرطان الذي عانت منه طويلا، إذ أودت إبرة مضاد حيوي، تم إعطاؤها للفتاة الثلاثينية بحياتها للأبد، وسط فاجعة كبيرة للأسرة، والتي اعتبرتها حسب قولها خطأ طبيا فادحا، فتقدمت بشكويين لإمارة منطقة جازان ووزارة الصحة، للتحقيق في وفاة ابنتهم، ومحاسبة المقصر وإهماله. محاربة السرطان تحولت فرحة أسرة الدوشي وابنتهم هدى، بشفاء الأخيرة من مرض سرطان الغدد اللمفاوية، إلى مأتم، وحزن شديد، ففي الوقت الذي أقامت الأسرة حفلا أسريا بهيجا، احتفاء بشفاء ابنتهم هدى من مرض السرطان، بعد معاناة استمرت سنة كاملة، شهدت معها مكافحة ومحاربة من الفتاة التي تغلبت على مرض السرطان بإرادتها، إلا أن تلك الفرحة لم تدم طويلا. وفي التفاصيل، أن الفتاة هدى دوشي كانت تعاني من الأنيميا، وذهبت إلى أحد مستشفيات جازان لتغيير الدم، في عادة لها أسبوعيا، فتم إعطاؤها إبرة مضاد حيوي، أثرت على قلبها ونبضها، لتفارق معها الحياة إلى الأبد، وسط ذهول أسرتها، والتي لم تشفع معها محاولات الأطباء في إنعاشها وإعادتها إلى الحياة، لتكتب معها الفصل الأخير من الحياة، وتوديعها بكل حزن وغصة. تقديم شكاوى كشف مصدر ل«الوطن»، أن أسرة الفقيدة هدى دوشي، تقدمت رسميا بشكويين اثنتين، لإمارة منطقة جازان، ووزارة الصحة، للتحقيق فيما حصل لابنتهم من خطأ فادح أنهى حياتها، مشيرا إلى أن رحيل الفتاة هدى بهذه الطريقة لم يكن الأول لها، حيث تعد الحالة الثانية أو الثالثة التي يفارق فيها أحد أفراد الأسرة نتيجة خطأ طبي حسب إفادة الأسرة، مبينا أن تصرف الدكتور المختص مع أسرة الفتاة لم يكن إنسانيا، بل كان مستفزا لهم عند سؤالهم عن نتيجة وفاتها، مؤكدا أن الشكوى لن تعيد الفتاة إلى أسرتها، بل لتسجيل موقف في كيفية التعامل مع المرضى الآخرين، إلى جانب طلب محاسبة المقصرين بالمستشفى، وأنه سيتم خلال الأيام المقبلة لقاء أمير جازان بأسرة الفتاة، والاستماع إليهم، وفتح ملف التحقيق بشكل عاجل، رغم صمت مسؤولي تجمع جازان الذين لم يبادروا بالاعتراف أو تقديم الاعتذار والأسف لأسرة الفقيدة. تسلسل الحادثة هدى احتفلت بشفائها من السرطان قبل 3 أسابيع. قامت بمراجعة المستشفى لتغيير الدم. فارقت الفتاة الحياة مباشرة. إعطاء الفتاة إبرة مضاد حيوي. ذهول وفاجعة لأسرة الدوشي. شكويان مقدمتان لإمارة جازان ووزارة الصحة. المستشفى يبرر إعطاء الإبرة للفتاة. أبوعريش تودع الفتاة في منظر مهيب. رحيل الفتاة يصادف زيارة وزير الصحة لجازان.