في ظل التحول الرقمي الذي تشهده المملكة العربية السعودية في قطاع التعليم ظهرت عدد من الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الإداري والتربوي، ويُعد تطبيق «حضوري» من أبرز هذه المبادرات حيث يسعى إلى تنظيم حضور وانصراف المعلمين والمعلمات بشكل دقيق وفعّال بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تطوير العملية التعليمية وتوظيف التقنية لخدمة الكادر التعليمي. ومن أهداف تطبيق «حضوري» تحقيق الانضباط المدرسي عبر متابعة حضور المعلمين والمعلمات بشكل لحظي ودقيق وتقليل الإجراءات الورقية، والاعتماد على الأنظمة الذكية في توثيق بيانات الحضور والانصراف وتعزيز الشفافية بين إدارات المدارس والمعلمين من خلال سجلات واضحة ومؤتمتة وتسهيل مهام قادة المدارس عبر تقارير يومية وشهرية تُصدر بشكل تلقائي وتحسين البيئة التعليمية من خلال ضمان تواجد الكادر التربوي بشكل منتظم. لكن هذا التطبيق يعاني من مشاكل تقنية لم تجد حلولا إلى الآن، منها عدم القدرة على استيعاب الأعداد الكبيرة للمعلمين والمعلمات خصوصًا ساعات الصباح الباكر، حيث يضطر جميع المعلمين والمعلمات للتحضير في وقت محدد، مما يسبب مشاكل تقنية على عكس السابق عندما كان يطبق على الموظفين الذين أعدادهم أقل من أعداد المعلمين والمعلمات بكثير، ويداومون في أوقات مختلفة من اليوم، وبذلك يخفف الضغط علي البرنامج. ونحن نتمنى من وزارة التعليم عدم إلزام المعلمين والمعلمات بالدوام سبع ساعات متواصلة كما يطلب من الموظفين والاكتفاء بالحصص الموجودة في الجدول المدرسي لأن بقاء المعلم بدون عمل لا يخدم العملية التعليمية، والاكتفاء بإعطاء صلاحية تحديد خروجه لرئيسه المباشر (قائد المدرسة) الذي ينظم خروجه على حسب الجدول المدرسي. وفي النهاية الجميع مع النظام وتطبيقه وهو واجب على جميع الموظفين الحكوميين والقطاعات الخاصة حتي يسهم في التطوير.