عددت «تشكيلية» سعودية، نحو 6 تحديات تواجه التشكيليين والتشكيليات في معارض اللوحات الصغيرة، بمقاس صغير مثل 50 سم × 50 سم، وهي: من الصعب تضمين التفاصيل في مساحة صغيرة لأنها محدودة، وقيود التكوين والتأثير البصري، والتعبير عن الفراغ في مساحة محدودة، والتركيز على العناصر الأساسية، والتبسيط والتجريد في العمل، واستخدام الألوان بقوة والتركيز على الفكرة والابتكار في التقنيات. التناسق البصري أبانت نائبة جماعة الفن التشكيلي في القطيف، سعاد عبدالواحد، على هامش أعمال معرض: «50 في 50 للأعمال الصغيرة» أن لاستخدام مقاس موحد 50 سم × 50 سم على الأعمال الفنية في المعرض، تأثير إيجابي، وهو التناسق البصري، مما يعطي تجربة مشاهدة مريحة للمشاهد، وكذلك سهولة العرض، والتركيز على المحتوى، مما يسهل على الزائر رؤية العمل بدلًا من التشتت في الأحجام، ويجب اختيار مقاس الأعمال الفنية متوازنة بين الرؤية الفنية، مشيرة إلى أن الرسالة أو الفكرة التي يمكن أن ينقلها هذا المعرض من خلال الأعمال المقدمة بمقاس 50 سم × 50 سم، تقديم تجربة فنية غنية ومتنوعة مع التركيز على الإبداع والتعبير الفني ضمن إطار مقاس موحد. الألوان الزاهية قالت: يمكن للمدارس التشكيلية المختلفة التعبير عن هويتها الفنية ضمن هذا المقاس الموحد، من خلال عدة إستراتيجيات فنية إبداعية من حيث الألوان واللوحات تعكس هويتها مثل الألوان الزاهية في الفن التعبيري أو الفن التجريدي، وكذلك استخدامات تقنيات فنية مثل الرسم الزيتي أو اكريليك أو المائي أو الباستيل أو النحت، واختيار مواضيع العمل ومفهومه، مثل الطبيعة والفن التجريدي والفن السريالي، والانطباعية والتكعيبية، وغيرها، لافتة إلى إمكانية الناقد التشكيلي، تقييم الأعمال الفنية في هذا المعرض بالنظر إلى المقاس الموحد، من عدة جوانب، منها: قوة التعبير الفني، واستغلال المساحة لتكوين فني متماسك، واستخدام الألوان وتأثيرها في جذب الانتباه، ومهارة الفنان في استخدام التقنيات الفنية، ووضوح الرسالة في العمل، والانسجام البصري والابتكار في العمل. لوحة بانورامية أوضح المشرف على المعرض، التشكيلي صالح النينياء، أن المعرض يضم 65 لوحة تشكيلية متنوعة في التجارب والمدارس التشكيلية، ومقدمة لوحة بانورامية، تحتفي بالحراك التشكيلي في المنطقة، إضافة إلى 6 مجسمات تشكيلية، وذلك بمشاركة 47 فنانا، وضيف شرف المعرض التشكيلي سامي الحسين، ويأتي المعرض امتدادًا لجهود جماعة الفن التشكيلي بالقطيف في إثراء المشهد الفني المحلي، وفتح فضاءات جديدة للإبداع.