.. وتعزّي رئيس الانتقالي بالسودان في ضحايا الانزلاق الأرضي    تقرير «الأرصاد» على طاولة أمير الجوف    نائب أمير القصيم يطلع على جهود المركز الوطني للنخيل والتمور    ولي العهد يستقبل رئيس الإمارات ويستعرضان العلاقات الأخوية    القيادة تهنئ حاكمي سان مارينو بذكرى اليوم الوطني لبلدهما    المملكة توزع 2.000 سلة غذائية للمتضررين من السيول في مدينة قيسان بولاية النيل الأزرق في السودان    منع تجاوز الحواجز التنظيمية في الحرمين    رئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة السمعية في جازان يلتقي وفد أوقاف الضحيان    5 ساعات خسوفًا كليًا في السعودية    وزارة الإعلام تختتم النسخة العاشرة من "واحة الإعلام"    الأخضر يختتم استعداداته لودية مقدونيا    مأساة دارفور: مئات القتلى والمفقودين جراء انهيار أرضي    بوتين يتعهد بمواصلة القتال في أوكرانيا    غزة: تصاعد الاحتجاجات ودعوات للمفاوضات مع اتساع الغارات    شي: لا يمكن إيقاف نهضة الصين    إعادة تأهيل المانجروف بينبع    الهجن السعودية تتصدر مهرجان ولي العهد ب 45 شوطاً    إعادة السمع لطفلة في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام    تدشين جناح المملكة في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    القاسم ضحية السوبر    القبض على (5) يمنيين في جازان لتهريبهم (280) كجم "قات"    فضيلة المستشار الشرعي بجازان "التماسك سياج الأوطان، وحصن المجتمعات"    المملكة تنهي ترتيبات إصدار صكوك دولية ب 5.5 مليارات دولار    الأمير سعود بن نهار يتسلّم تقرير بنك التنمية الاجتماعية بالطائف    ملتقى "السياحة الثقافية" ينطلق في تنومة غدا الخميس    أربعون عاما في مسيرة ولي العهد    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بجازان يطلق حملة للتبرع بالدم لعام ٢٠٢٥م    د. علي الشهري يشكر القيادة الرشيدة بمناسبة ترقيته للمرتبة الرابعة عشرة    النفط يستقر وسط ترقب لاجتماع أوبك+    الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم حل الدولتين    الأمن الإسكاني والرؤية المباركة    ميلاد ولي العهد.. رؤية تتجدد مع كل عام    جلوي بن عبدالعزيز يدشن مستشفى غرب نجران للولادة والأطفال والعيادات التخصصية    المهرجان ينعش اقتصاد وسياحة الطائف    «الداخلية» تسهم في إحباط تهريب كوكايين بلبنان    تعزيز التعاون الاقتصادي مع فيتنام    بعد إغلاق سوق الانتقالات في أوروبا.. المتمردون يكسبون.. وصفقة إيزاك قياسية    تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق مؤتمر«الاستثمار الثقافي» نهاية سبتمبر    معرض "روايتنا السعودية".. رحلة حسّية وبصرية في كرنفال بريدة للتمور    ياسمينا العبد: «ميدتيرم» دراما بنكهة مختلفة    علي بكر جاد وجواهر اللغة المخبأة (2)    كيف يستهدفون السعودية الحرب الخفية على الهوية    طلب تأجيل لقاء الهلال في الجولة الثالثة.. الأهلاويون: عاملونا بالمثل    لبنان يترقب خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله    نص لِص!!    الإلحاد جفاف معنوي وإفلاس روحي    القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق الأسد    « البابايا» تعالج أعراض حمى الضنك    فيثاغورس المركزية الأوروبية والتحيز العرقي    ولي العهد ورئيس فرنسا يبحثان الأوضاع في غزة    خطبة الجمعة.. حقوق كبار السن وواجب المجتمع تجاههم    مادة مرنة تشحن بالجسم    سماعة تكشف الأمراض في 15 ثانية    وباء اليأس يضرب الشباب    ميكروبات الأمهات تبني أدمغة الأطفال    2.9 مليون اتصال للعمليات الأمنية    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    المملكة تعزي السودان في ضحايا الانزلاق الأرضي بجبل مرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عروض القوة في بكين: توازن مصالح بين موسكو وبيونج يانج ونيودلهي
نشر في الوطن يوم 03 - 09 - 2025

شهدت العاصمة الصينية بكين هذا الأسبوع سلسلة من العروض العسكرية واللقاءات الدبلوماسية التي جمعت زعماء الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وسط حضور لافت لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وقد اعتُبرت هذه التحركات إشارة إلى توازنات جيوسياسية جديدة في آسيا، لكنها في الوقت ذاته عكست بوضوح تقاطعات المصالح الوطنية لكل طرف. رسائل في مواجهة الغرب
وجاءت العروض العسكرية الصينية في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتؤكد حضور بكين كقوة إقليمية صاعدة. تزامن ذلك مع قمة اقتصادية جمعت شي جين بينغ وفلاديمير بوتين وكيم جونج أون، إلى جانب لقاءات جانبية مع مودي ورجب طيب أردوغان ومسعود بزشكيان.
والرسالة الأساسية لهذه اللقاءات كانت إبراز بديل محتمل للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في وقت يشهد تراجعًا في الدور الأمريكي التقليدي على خلفية سياسات الرئيس السابق دونالد ترمب.
حدود التقارب
ورغم الاستعراض المشترك، يؤكد محللون أن العلاقات بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية محكومة بالحذر. فبكين ما زالت متوجسة من برنامج بيونغ يانغ النووي، وتشارك في بعض العقوبات الدولية. أما روسيا، ورغم تحالفها العسكري المتجدد مع كوريا الشمالية، فهي حريصة على عدم إغضاب ترمب في أي تسوية مستقبلية مع أوكرانيا.
الهند بين الأقطاب
وزيارة مودي إلى بكين هي الأولى منذ الاشتباكات الحدودية عام 2020، لكنها حملت طابعًا رمزيًا أكثر من كونها خطوة إستراتيجية. ورغم انفتاحه على موسكو وبكين، يبقى الباب مفتوحًا أمام واشنطن، حيث يرى بعض المحللين أن إعادة التواصل مع ترمب قد تكون أكثر سهولة من إذابة الجليد مع الصين.
وتكشف أحداث بكين أن التحركات الأخيرة ليست تحالفًا صلبًا بقدر ما هي تقاطع مصالح ظرفي. فبينما يحاول كل زعيم استثمار اللحظة لتعزيز موقعه، تبقى الانقسامات العميقة والشكوك المتبادلة عاملاً يحد من أي تحول إستراتيجي دائم في ميزان القوى الدولي.
عرض القوة
وأقامت الصين عرضًا عسكريًا ضخمًا في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، استعرضت فيه أحدث منظوماتها العسكرية، من طائرات بدون طيار جوية وتحت الماء، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلى جانب طائرات مقاتلة وقاذفات حديثة.
رسائل سياسية
والاحتفال العسكري لم يقتصر على استعراض السلاح، بل حمل رسائل سياسية واضحة، إذ شدد شي في كلمته على قوة الشعب الصيني واعتماده على نفسه، مؤكداً أن جيش التحرير الشعبي هو حامي السيادة الوطنية ووحدة البلاد، في إشارة مباشرة إلى ملف تايوان. تزامن ذلك مع تزايد القلق الأميركي من الأسلحة الصينية الأسرع من الصوت التي تُشكل تهديدًا مباشرًا للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ. في المقابل، أثار ظهور شي وبوتين وكيم معًا انتقادات دول حليفة لواشنطن، بينها الفلبين، التي رأت في المشهد ترهيبًا وتهديدًا للدول الأصغر. توازنات إقليمية
كما أن الحدث منح بوتين منصة دولية لتخفيف عزلته الغربية وتعزيز شراكته مع الصين، فيما سعى كيم جونغ أون إلى شرعنة مكانة بلاده دوليًا بعد سنوات من العقوبات. أما شي فجعل من المناسبة فرصة لترسيخ موقع الصين كزعيمة للدول الساعية إلى بديل عن النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وبينما أبرزت المراسم الطابع الاحتفالي والعسكري، ظل جوهرها دبلوماسيًا بامتياز، إذ حملت رسائل مزدوجة: طمأنة الحلفاء الإقليميين من جهة، والتلويح بالقدرة على تحدي النظام الدولي القائم من جهة أخرى.
لكل طرف من الأطراف المشاركة أهدافه الخاصة:
شي جين بينغ يسعى إلى تثبيت موقع الصين كزعيم للكتلة المناوئة للغرب، مع ضمان إمدادات الطاقة الروسية والاستقرار مع كوريا الشمالية.
بوتين يحاول كسر طوق العزلة الغربية واستعراض حضوره الدولي بعد حرب أوكرانيا.
كيم جونج أون يبحث عن الشرعية والدعم الاقتصادي، مع تعزيز موقعه أمام كوريا الجنوبية.
مودي يسير على خط دقيق بين واشنطن وموسكو وبكين، مفضلاً نهجًا متعدد المسارات دون التورط في تحالفات رسمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.