فشلت جولة جديدة من المحادثات بين إيران وثلاث دول أوروبية في التوصل إلى اتفاق يجنّب طهران إعادة فرض عقوبات أممية واسعة، وسط تصاعد المخاوف من برنامجها النووي وغياب بوادر لانفراج دبلوماسي قبل حلول المهلة النهائية. خلافات متواصلة وقال دبلوماسي أوروبي إن الاجتماع الذي عقد في جنيف بين ممثلي بريطانياوفرنساوألمانيا من جهة، والمسؤولين الإيرانيين من جهة أخرى، انتهى دون نتائج ملموسة، رغم ضغوط متزايدة من العواصم الأوروبية لتفعيل «آلية الزناد» (Snapback) الخاصة بالاتفاق النووي لعام 2015. وأضاف أن الدول الأوروبية الثلاث حددت نهاية الشهر الجاري كموعد نهائي قبل المضي في إعادة فرض العقوبات، في خطوة قد تعيد إيران إلى عزلة مشابهة لما قبل الاتفاق، تشمل حظر الأسلحة وتجميد الأصول وحظر السفر. الموقف الإيراني وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي عبر منصة «إكس» أن بلاده لا تزال متمسكة بالمسار الدبلوماسي، داعيًا الأوروبيين إلى «إتاحة الوقت والمساحة الكافية للحوار». غير أن ذلك يأتي في ظل تزايد القلق الغربي، بعد أن علّقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 %، وهي نسبة قريبة من درجة تصنيع الأسلحة النووية. ضغوط متزايدة وتشدد الولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن إيران كانت تدير برنامجًا للأسلحة النووية حتى عام 2003، فيما تنفي طهران ذلك وتؤكد أن أنشطتها ذات طبيعة سلمية. وكانت القوى الغربية قد ربطت تجنب العقوبات بامتثال إيران لعدة شروط، من بينها استئناف المفاوضات مع واشنطن والسماح بعودة التفتيش الدولي. وقد أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى أن فريقًا من المفتشين زار إيران مؤخرًا لأول مرة منذ الحرب مع إسرائيل، لكن نطاق التفتيش ما زال محدودًا. حسابات دولية متشابكة وبموجب الاتفاق النووي، يمكن لأي طرف تفعيل آلية Snapback لإعادة فرض العقوبات بسرعة دون الحاجة إلى تصويت جديد في مجلس الأمن. وتزداد الضغوط الأوروبية لتفعيل هذه الآلية قبل تاريخ 18 أكتوبر المقبل، وهو الموعد المقرر لانتهاء صلاحيتها. في المقابل، دفعت روسيا بمقترح لتأجيل انتهاء العمل بالآلية حتى الربيع المقبل، بدعم صيني، ما يمنح إيران فسحة إضافية، غير أن فرص تمرير المشروع داخل المجلس تبدو ضعيفة بسبب معارضة أوروبية متوقعة. نقطة الصفر وتعتبر إيران من جانبها أن الأوروبيين فقدوا حقهم القانوني في تفعيل «Snapback» بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. غير أن الأوروبيين يتمسكون بقراءة مغايرة، ما يجعل المواجهة الدبلوماسية مفتوحة على كل الاحتمالات. - فشل محادثات جنيف بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) حول تجنب إعادة فرض العقوبات. - الأوروبيون يلوّحون بتفعيل آلية «سناب باك» بنهاية أغسطس لإعادة العقوبات الأممية. - إيران تؤكد تمسكها بالدبلوماسية لكنها رفعت التخصيب إلى %60 وأوقفت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. - روسيا والصين تدعمان مقترحًا لتأجيل انتهاء صلاحية آلية «سناب باك»، مع معارضة أوروبية متوقعة. - العقوبات تشمل حظر الأسلحة، تجميد الأصول، حظر السفر، والقيود النووية. عودة مفتشين دوليين إلى إيران لأول مرة منذ الحرب مع إسرائيل، لكن بنطاق محدود. - الخلاف يتمحور حول شرعية الأوروبيين في إعادة تفعيل العقوبات بعد انسحاب ترمب من الاتفاق عام 2018.