في تصعيد دموي جديد للحرب الأهلية السودانية، شنّت قوات الدعم السريع، الاثنين، هجومًا واسعًا على مخيم أبو شوك للنازحين الواقع شمال غربي مدينة الفاشر، ما أسفر عن مقتل 40 شخصًا وإصابة 19 آخرين، وفق ما أكّدته منظمات حقوقية محلية. والمخيم، الذي يأوي نحو 450 ألف نازح معظمهم من الفارين من القتال والمجاعة، شهد مداهمات استهدفت المدنيين داخل منازلهم، بحسب غرف الاستجابة للطوارئ، التي وصفت الهجوم بأنه جريمة ضد الأبرياء العزل. 40 مركبة وأظهرت صور أقمار صناعية نشرها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل وجود نحو 40 مركبة عسكرية في الأحياء الشمالية الغربية للمخيم، فيما وثقت مقاطع مصورة إطلاق النار على أشخاص يحاولون الفرار، وسط استخدام عبارات ذات طابع عنصري ضد الضحايا. والهجوم تزامن مع إغلاق قوات الدعم السريع لطرق الهروب من الفاشر، عبر السيطرة على محاور رئيسية تؤدي إلى كتم ومليط في شمال دارفور. ويأتي ذلك بينما يواصل الجيش السوداني تمسكه بالمدينة، معلنًا صدّ الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والآليات. خطر كبير وحذرت الأممالمتحدة من «وضع بالغ الخطورة» في الفاشر، مشيرة إلى وفاة أكثر من 60 شخصًا خلال أسبوع واحد فقط بسبب سوء التغذية، معظمهم من النساء والأطفال. ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، خلّف الصراع أكثر من 40 ألف قتيل، وشرّد نحو 12 مليون شخص، فيما تعاني مخيمات النازحين – ومنها أبوشوك – من ظروف إنسانية كارثية وصلت حد المجاعة، بحسب منظمات الإغاثة الدولية. ويواجه سكان مخيم أبوشوك خاصة أوضاعًا متدهورة على نحو غير مسبوق، إذ يعاني معظم النازحين من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، وسط انهيار شبه كامل في الخدمات الطبية. وتفيد تقارير منظمات الإغاثة بأن حصص الغذاء تقلّصت إلى أقل من ربع الكمية المقررة للفرد، بينما انتشرت أمراض سوء التغذية الحاد بين الأطفال، مع تسجيل حالات وفاة يومية نتيجة غياب الرعاية الصحية. أزمة غذاء والمجاعة تضرب أجزاء واسعة من شمال دارفور، حيث أغلقت طرق الإمداد بسبب القتال، ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية. وتؤكد الأممالمتحدة أن استمرار المعارك حول الفاشر يهدد بتحويل الأزمة الغذائية إلى كارثة شاملة، قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في معدلات الوفيات خلال الأشهر المقبلة، خصوصًا مع حلول موسم الأمطار وصعوبة الوصول إلى المخيمات المحاصرة. مقتل 40 نازحًا وإصابة 19 في هجوم على مخيم أبو شوك. المخيم يضم نحو 450 ألف نازح معظمهم من الفارين من القتال والمجاعة. تدهور حاد في الوضع الإنساني ونقص حاد في الغذاء والمياه. انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال وارتفاع حالات الوفاة. إغلاق طرق الإمداد بسبب المعارك ومنع وصول المساعدات. الأممالمتحدة تحذر من كارثة إنسانية وارتفاع معدلات الوفيات.