تقييم علمي للأغذية المعززة بالبروتين

كشف المحاضر في علم التغذية بجامعة كارديف متروبوليتان، إيسلينغ بيجوت، أن البروتين يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على كتلة العضلات وصحتنا العامة، ولكن معظمنا لا يحتاج إلى الأطعمة المعززة بالبروتين كجزء منتظم من نظامنا الغذائي، كما أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن احتياجات البروتين تتغير وفقًا لحالة الصحة. على سبيل المثال، يحتاج الأشخاص إلى المزيد من البروتين عند التعافي من الأمراض، كما يجب على كبار السن استهلاك 1.2 جرام على الأقل من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم لمكافحة فقدان العضلات المرتبط بالعمر.
الكمية المقترحة
وأشار إلى أن إرشادات التغذية توصي بتناول حوالي 0.75 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم. ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن هذه التوصية قد تكون أقل من المطلوب، وأنه يجب أن تتراوح الكمية بين 1.2 جرام و1.6 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا.
كذلك، يحتاج الرياضيون إلى تناول كميات أكبر من البروتين لدعم تدريبهم وتعافيهم. ومع تزايد شعبية أدوية إنقاص الوزن، تركز الإستراتيجيات بشكل متزايد على تناول البروتين للحد من فقدان العضلات أثناء فقدان الوزن. وتشير الأبحاث إلى أن الجسم يستخدم جزءًا فقط من البروتين المستهلك، مما يعني أن معظمنا قد يحتاج إلى كمية أكبر قليلًا مما تشير إليه الإرشادات الحالية، ولكن أقل مما يروج له بعض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
منتجات معززة
تشير الأدلة الحالية إلى أن تناول حوالي 20 جرامًا إلى 30 جرامًا من البروتين (حوالي حفنة من مصدر البروتين) في كل وجبة يدعم صيانة العضلات بجانب النشاط البدني. ويفضل أن يأتي هذا البروتين من الأطعمة الكاملة مثل المكسرات والبذور والحليب والبيض والبقوليات، لكن يمكن أن تلعب منتجات البروتين المدعمة دورًا كوجبة خفيفة سريعة وسهلة، خاصة لأولئك الذين يجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم من البروتين. يذكر أن العديد من المنتجات المعززة بالبروتين قد تحتوي على سكريات أو كربوهيدرات إضافية، مما يثير القلق بشأن جودتها الغذائية. الأبحاث تشير إلى أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بنتائج صحية سلبية، مثل أمراض القلب والسكري. كما أن بعض المنتجات قد يفتقر إلى الألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يساهم في اعتلال الصحة على مستوى السكان.