لعلكم مررتم بأحداث غير منطقية في اعتبار الحق باطلا والباطل حقا، وأنتم تنظرون بذهول، والغريب أن القانون يدعمها، ثم تشكك بمفاهيمك لوهلة، وهل أنت مختل أو تحتاج لإعادة فهم. الحقيقة أن السلطة كيفما كانت -مال أو مالك قرار- تعتبر تذكرة عبور متقدمة، مثل تذاكر عبور انتظار الألعاب في مدينة الملاهي ذات السعر الأعلى، تجعلك تتخطى كل من دفع قيمة تذكرة اللعبة الأصلية واحترامه لانتظار الأولوية. مالك الزائد الذي دفعته سيوفر لك مسارا خاصا فارغا، يجعلك تفوز بالدخول بمجرد إبداء رغبتك، كل العاملين في اللعبة سيوقفون الانتظار الطويل ويجعلونك تدخل أولا، بل وتختار المقعد الذي تفضل، المفهوم نفسه مع فارق التشبيه. طبعا هذا أمر غير مخالف للقانون، لكنه غير عادل. لذلك دائما يقولون «الحياة ليست عادلة»، مثل نصيبك، لذا يجب علينا عدم شيطنة ذلك، ولكن مواجهته بذكاء، كيف؟ السلطة أنواعها كثيرة، وامتلاك قوة التأثير في مواقف وأماكن وحالات، أمر يمكن التدرب عليه. لذلك دائمًا حاول امتلاك السلطة المطلوبة التي يمكنك إتقانها وإمتلاكها، وسأعطيك إشارات -على سبيل المثال لا الحصر-: العلم سلطة، الإبداع سلطة، القوة سلطة، المال سلطة، التطور المهني سلطة، القلم سلطة، الإقناع سلطة، التأثير سلطة.. وغيرها الكثير. أخيرًا.. السلطة ليست فقط مال ومنصب، يمكنك أن تمتلك السلطة والحصول على تذكرة عبور متقدمة، إذا اخترت السلطة المناسبة التي تحتاجها.