أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، جراحة طارئة ومعقدة، لمراجع صيني يعاني من عيب خلقي نادر يسمى ب «فتاق لانزرت الداخلي»، تسبب في انحباس الأمعاء الدقيقة بين الكلية اليسرى والقولون الأيسر، ما أدى إلى اختناق وانسداد الأمعاء، وأسعف إلى قسم الطوارئ بحالة دقيقة، ونجح فريق طبي قاده د. محمد سعيد بن علي استشاري الجراحة العامة، وجراحات الحالات الطارئة، وجراحات القولون والمستقيم في إنهاء معاناته بجراحة عاجلة. وقال د. بن علي إن المراجع جاء إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، قادماً من مستشفى آخر بعد تعذر التواصل بينه وبين الكوادر الطبية فيه، حيث إنه لا يتحدث سوى اللغة الصينية، ووصل وهو في حالة حرجة، مع تدهور واضح ومستمر في وضعه الصحي، وفور وصوله أجريت له فحوصات طبية دقيقة، وبموازاة ذلك تم استدعاء المترجم والتواصل مع المراجع، الذي بين أنه ظل يعاني من آلام في البطن وأعراض أخرى منذ أن كان عمره «10» سنوات، إلا أن حدة هذه الأعراض زادت بشكل مفاجئ وأصبحت غير محتملة. وتابع د. بن علي قائلاً إن نتائج الفحوصات أظهرت وجود انسداد بالأمعاء لم يعرف سببه ، وخلال العملية الطارئة تبين أن سببه عيب خلقي يسمى ب « فتاق لانزرت الداخلي»، الذي أدى بدوره إلى انحباس الأمعاء الدقيقة بين الكلية والقولون الأيسر، مضيفاً أن الفريق الطبي أخضعه لعملية طارئة، تم فيها سحب الأمعاء وإعادتها إلى مكانها الطبيعي، ورتق الفتق، واستئصال نحو «60» سم فقط من الأمعاء، ونجح الفريق في إنعاش بقية الجزء المتضرر وطوله نحو «4» أمتار، كما تم عمل إجراء حقن المخدر مباشرة في أعصاب جدار البطن لتقليل الألم، وذلك عوضاً عن المسكنات القوية التي قد تصيب الأمعاء بالكسل، موضحاً أن الجراحة مضت كما رسمت لها في الخطة العلاجية، وتكللت - ولله الحمد- بالنجاح، ونقل المراجع إلى التنويم دون الحاجة للعناية المركزة، وتحسنت حالته باستمرار، حيث استعاد وظائف الأمعاء وتمكن من الأكل خلال «4» أيام فقط. وأكد أن المراجع غادر المستشفى بعد «6» أيام من العملية بحالة صحية ونفسية جيدة، بعدما تخلص من كافة الأعراض التي عانى منها.