لن نختلف على التاريخ الكروي للاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو ، الذي إستطاع خلال مسيرته الرياضيةالحصول على خمسة كرات ذهبية كأكثر لاعب أوروبي، وتحقيق 34 بطولة رسمية ، من ضمنها سبعة ألقاب دوري،وخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وغير ذلك من الإنجازات التي تميزه كلاعب كرة قدم ، ويعتبر مكسبًا لناديالنصر بشكل خاص والرياضة السعودية بشكل عام . ولكن لوحظ على رونالدو بعد انضمامه لنادي النصر ، قيامه ببعض التصرفات التي لم يتقبلها العديد من أفرادالمجتمع السعودي سواء كان من الوسط الرياضي أو الإعلامي او غيره ، والتي تسببت في إثارة الرأي العام في وسائل التواصل الاجتماعي مابين ناقد ومؤيد ، فالناقد يرى بأن تلك التصرفات لايمكن القبول بها لأنها تعتبر في منظوره خادشة للحياء ومخالفة للقيم ، ولذلك لم يتقبلها معظم أفراد المجتمع السعودي ، والمؤيد ينظر لها تصرفات طبيعية بحكم أنها تشير في معناها للقوة والفرح عند الفوز في الملاعب الأوروبية. لجنة الانضباط حسمت القرار في الشكوى التي تقدم بها نادي الشباب بعد مباراتهم مع نادي النصر بتاريخ2024/02/25م ، والتي قام بها رونالدو أمام جمهور الشباب وتم وصفها بالإشارة البذيئة والمهينة للجمهور ، وجاءقرار اللجنة بإيقاف اللاعب رونالدو مباراة واحدة وغرامة مالية 30 الف ريال موزعة بين الإتحاد السعودي لكرة القدم ونادي الشباب كتكاليف رسوم لتقديم الشكوى ، وهو القرار الذي تسبب في ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث رأى العديد ممن تناقلوا خبر قرار اللجنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن لجنة الانضباط يفترض أن يكون قرارها أشد عقوبة للاعب ، طالما أن اللجنة ذكرت في قرارها ثبوت مخالفة رونالدو للائحةالانضباط والأخلاق. بالطبع أن الرياضة السعودية أصبحت محط أنظار العالم واتجهت نحو التطور والازدهار بخطوات واثبة تحفها روحالنجاح والطموحات العالمية مدفوعة بأجندة رؤية الوطن 2030 الواعدة والطموح ، وبما ان ذلك يتضمن مشروع استقطابات لاعبي كرة القدم وتحويل وجهات نجوم اللعبة في مختلف دوريات العالم نحو اللعب بالدوري السعودي، فهذا يشكل مسؤلية عظيمة على عاتق الإتحاد السعودي لكرة القدم ، وخاصة لجنة الانضباط حول وضع الأنظمةالتي تضمن عدم خروج اللاعبين عن الأنظمة او تصرفات قد يحدث فيها تجاوز لأنظمة البلد او القيم الإسلاميةوالأخلاق الرياضية أو عادات المجتمع السعودي المعروف عنه بالمجتمع المحافظ، كي لا يشعر أي لاعب بأنه قادم من الفضاء ولا يخضع لقوانين الأرض ، ويجب عليه إتباع الأنظمة مهما كانت أهميته الكروية ، لأن المملكة العربيةالسعودية لها أنظمتها ولن تسمح لأي كائن من كان بتجاوزها.