تعقيباً على مقال الكاتب سليمان العريني المنشور في "الوطن" يوم الاثنين 18/9/1433 بالعدد 4329 تحت عنوان: (أولادنا وبناتنا بين الطب والجغرافيا!) والذي أثنى فيه على مباني جامعة الأميرة نورة ومنشآتها ثم أردف ذلك بوجهة نظره في أن الجامعة كي يكتمل انتفاعها من مبانيها المميزة عليها "النظر في مدى تكامل وجاهزية وكفاءة الموارد البشرية من طالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفات، فالفيصل في التطوير والتنفيذ يتمثل دائماً وأبداً في الاستخدام والتشغيل الأمثل للبنية التحتية وهو ما يتمحور حول البشر وليس البنية التحتية". نود أن نقدم الشكر للكاتب الكريم ونحييه على مشاعره الوطنية المخلصة ورغبته في أن ينهض التعليم العالي في جامعات المملكة، ونطمئنه بأننا نحن أيضاً نشاركه الرأي حول أهمية العمل الحثيث على تطوير المهارات البشرية والجوانب الأكاديمية للنهوض بجامعة الأمير نورة إلى المستوى الذي يمكنها من التنافس مع أفضل جامعات العالم في مخرجاتها البشرية وأبحاثها العلمية وخدماتها الاجتماعية. ولهذا السبب فإن الجامعة عمدت إلى وضع خمسة أهداف استراتيجية تسعى إلى أن يسير العمل وفقاً لها وهي: 1-بناء منظومة إدارية وأكاديمية متوائمة ومتجانسة راغبة وقادرة على النهوض بالجامعة إلى مصاف الجامعة المرموقة. 2-تطوير برامج الجامعة وهيئتها التعليمية في صورة تكاملية لضمان جودة المخرجات الأكاديمية من خريجات وبحوث علمية وخدمة اجتماعية. 3- الاستفادة القصوى من مرافق الحرم الجامعي في مساندة تطوير المخرجات الأكاديمية. 4-وضع استراتيجية لإشراك المجتمع في دعم البحث العلمي والتطوير الأكاديمي من خلال كراسي البحث العلمي والمنح الأكاديمية والبحوث المشتركة. 5-وضع استراتيجية لبناء الاعتمادية المالية الذاتية للجامعة من خلال تنمية أوقاف خاصة بها وإنشاء ذراع استثمارية لها تشرف على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة. وقد انطلقت جامعة الأميرة نورة نحو تحقيق تلك الأهداف مبتدئة بتنفيذ المشاريع التالية: 1-افتتاح كليات الطب البشري وطب الأسنان. 2-تطوير برنامج السنة التحضرية والتركيز فيه على المهارات الأساسية مثل اللغة الإنجليزية والحساب الآلي والرياضيات. 3-عقد شراكات مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة لتطوير الكليات والتركيز على استحداث تخصصات مطلوبة في سوق العمل وتضمين الخطط الدراسية مهارات جديدة تعد الطالبات للتعامل مع متطلبات الحياة المعاصرة. 4-إعادة هيكلة الكليات العلمية والإنسانية وتطوير خططها لتتواءم مع متطلبات سوق العمل وتشمل كليات العلوم والحاسب الآلي والآداب، والتصاميم والفنون، وإدارة الأعمال، واللغات والترجمة الفورية، والخدمة الاجتماعية، ورياض الأطفال، والاقتصاد المنزلي، والتربية. 5-إيقاف القبول في قسمي التاريخ والجغرافيا لحين الانتهاء من إعادة هيكلة كلية الآداب. 6- إلغاء برنامج الانتساب. 7-العمل على استقطاب كفاءات إدارية قادرة على دعم ومساندة البيئة العلمية المميزة التي تطمح الجامعة إلى بلوغها. 8-التوجه إلى استقطاب المتميزين والعلماء والخبراء في مختلف التخصصات من الجامعات العلمية المرموقة. 9- استحداث عمادة خاصة لتطوير مهارات الهيئة التعليمية والإدارية. 10-تشجيع التواصل مع الجامعات العلمية المرموقة ومراكز البحث المتطورة لرفع مستوى التميز البحثي والأداء الأكاديمي في الجامعة. 11-تأسيس مركز (دعم الطالبات) ويهدف إلى دعم الطالبات في مجال تطوير مواهبهن وهواياتهن ومهاراتهن التي لا تتضمن الخطط الدراسية دعما لها. في الختام، أنتهز هذه المناسبة لأقدم الشكر لوزارة التعليم العالي التي كانت وستظل مساندتها للجامعة هي الدعامة الأساسية وراء كل ما تحققه جامعة الأميرة نورة من إنجازات، كما أنه ما كان لجامعة الأميرة نورة أن تحقق ما حققته لولا فضل الله ثم الرعاية الكريمة التي تحظى بها من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واهتمام ومتابعة ولي عهده الأمين حفظهما الله. د. هدى محمد العميل مديرة جامعة الأميرة نورة