جورج قرداحي ذلك المذيع الذي لم نعرفه إلا عن طريق إحدى قنوات السعودية في من سيربح المليون، وغيرها من البرامج الترفيهية أصبح يتكلم في عظائم الأمور، ويتكلم في السياسة التي لا يعرف عنها شيئا. هذا القرداحي جاهل في كل شيء، ليس له في العير ولا في النفير، وما تفوه به لسانه في الشأن اليمني أكبر دليل على جهله، هو أحد أذناب حزب اللات الإرهابي المدعوم من ولاية الفقيه، وتصريحه بأن الحوثي مظلوم معتد عليه من طرف السعودية والإمارات وبقية التحالف بقيادة السعودية، دليل واضح كوضوح الشمس في منتصف النهار على خواء تلك الطبقة السياسية المسيطرة على الحكم في جمهورية لبنان، بين مؤدلج معلن للعداوة مثل «حزب الله» وأتباعه، وباحث عن مصلحته مثل ما رأيناه أو سوف نراه من المتمصلحين على حساب الشعب اللبناني الذين ضربوا لبنان ودولته في مقتل. ويوما بعد يوم يبتعد لبنان عن أمته العربية التي تقف دائماً مع لبنان والشعب اللبناني، وعلى رأسهم السعودية العظمى بيت العرب الكبير. ما يقوم به قرداحي ومن هم على شاكلته سببا في (إقصاء لبنان عن العرب)، وارتماء البلد في أحضان إيران عن طريق ذراعه في لبنان. هذا القرداحي قليل الفهم، ضعيف العقل لم يفكر يوماً في مصلحة بلده، حتى إن أقيل سوف يظهر متمصلح آخر يضع لبنان في أزمة كارثية أخرى، وقد أحسنت السعودية صنعا عندما أعلنت يوم (الجمعة) الماضي استدعاء سفيرها في بيروت للتشاور، وإمهال السفير اللبناني في الرياض 48 ساعة للمغادرة، مقررةً وقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة؛ لحماية أمن المملكة وشعبها، مبينة أنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف. وأضافت، بالإضافة للتصريحات المسيئة لها الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، والتي تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها، فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييفها. وتبعتها دول الخليج الأخرى في سحب سفرائها من لبنان التي لم تتخذ أي إجراءات طالبت بها المملكة لوقف تصدير المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لأنهم بظل سيطرة حزب اللات الإرهابي، ولم تتخذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف بدون شك أبناء وشباب الشعب السعودي، ولم تتعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي. حروب المملكة دفاعية عن مقدسات المسلمين، وعن حدودها وعن الشرعية في اليمن الذين طلبوا الوقوف معهم ضد ميليشيا الحًوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وليست عبثية. العبث فيمن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أذناباً لإيران ولميليشيا حزب الله ذراع إيران في لبنان، الذي أوقعوا بلدهم في كوارث دمرت لبنان.