برّأت الشركة السعودية للكهرباء، نفسها من انقطاعات التيار، محملة المسؤولية إلى "لصوص جدد" يسرقون التيار عبر اعتدائهم على الشبكة في الأحياء العشوائية والمناطق التي لا يوجد لها صكوك مما تسبب بشل خطة التوزيع وحدوث انقطاعات. وقال رئيس القطاع الغربي بالشركة عبد المعين الشيخ ل"الوطن" أمس، إنه تم رصد أشخاص ثبت تعديهم على الخدمة، وأحيلوا إلى الجهات الأمنية لاستكمال التحقيق، لافتاً إلى أن اللصوص يلجؤون إلى سرقة العدادات من المنازل المهجورة أو شرائها، ثم يستعينون بعمالة أجنبية توهم المواطنين بأنهم فنيون يعملون على إيصال هذه العدادات بطريقتين إما بالتعدي على الخدمة أو تركيب العداد على الخط الرسمي مما يزيد أحمال الشبكة ويتسبب بانقطاع مفاجئ. وأوضح الشيخ أن شركته غير معنية بتعويض أي متضرر من انقطاعات الكهرباء، إذ لا يوجد نص في النظام يلزمها بتعويض من يثبت تضرره فعلا.
حملت شركة الكهرباء من أسمتهم "اللصوص الجدد" مسؤولية انقطاعات الكهرباء في بعض المدن بسبب ما أحدثوه من أحمال على الشبكة لم تكن في الحسبان وخارجة عن حسابات الشركة. وقال رئيس القطاع الغربي بالشركة السعودية للكهرباء عبد المعين بن حسن الشيخ إن "اللصوص" الذين يتعدون على الخدمة الكهربائية في الأحياء العشوائية والمناطق التي لا يوجد لها صكوك، هم من يتحملون مسؤولية زيادة أحمال الشبكة، عبر مساحات وأداور إضافية مخالفة في هذه المنازل وداخل الأحياء، مما يتسبب في شل خطة التوزيع في الشبكة عامة، يترتب عليه حدوث انقطاعات في أحياء أخرى. وحول الفرق بين لصوص الأراضي ولصوص الكهرباء، قال في تصريح ل"الوطن" إن هؤلاء لصوص جدد يتحملون في المقام الأول المسؤولية عن الانقطاعات في الأحياء المجاورة لهم، مشيرا إلى أن الشركة رصدت أشخاصا ثبت تعديهم على الخدمة الكهربائية وإيصالها بشكل مخالف لمنازل مخالفة، وتمت إحالتهم إلى الجهات الأمنية المختصة لاستكمال التحقيق مع تجاوزاتهم. وكشف الشيخ عن طرق أخرى يلجأ لها "لصوص الكهرباء" لسرقة العدادات من المنازل المهجورة أو شرائها ومن ثم الاستعانة بعمالة أجنبية توهم المواطنين بأنهم فنيون يعملون على إيصال هذه العدادات بطريقتين إما بالتعدي على الخدمة أو تركيب العداد على الخط الرسمي الموصل للمشترك وهذا ما يزيد أحمال الشبكة ويؤدي إلى الانقطاع المفاجئ كون هذه المنازل تشكل عبئاً على كفاءة الشبكة العامة إضافة إلى تحول بعض المنازل سواء في هذه الأحياء العشوائية أو في أحياء نظامية بين وقت وآخر إلى مدارس أو مستوصفات أو مستشفيات دون الرجوع للشركة مؤكدا رصد الشركة لمثل هذه الحالات وإنزال العقوبات على مرتكبيها بحدها الأعلى في نظام حماية المرافق. وحول تعويض الشركة للمتضررين من هذه الانقطاعات، قال إن الشركة غير معنية بتعويض أي متضرر من انقطاعات "الكهرباء"، مبررا ذلك بعدم وجود أي نص في النظام يلزم الشركة بتعويض من يثبت تضرره فعلا، مؤكدا أن الجهة المشرعة للعلاقة بين الشركة والمشتركين هي هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وهي التي أقرت ونظمت هذه العلاقة التي لم يرد في نصها تعويض المشترك المتضرر من قبل الشركة. وعن الانقطاعات التي شهدها كثير من أحياء جدة ووصلت معها ساعات الانقطاع في بعض الأحياء إلى 12 ساعة، اعترف الشيخ بمشكلة الانقطاعات، قائلا إنها حدثت في منازل داخل بعض الأحياء في المحافظة، وليس في مربعات أو أحياء كاملة، مرجعا السبب إلى المشاريع الكبرى التي تشهدها مدينة جدة، وتتطلب أعمال حفر قد تتعارض مع خطوط الكهرباء. وكشف عن متابعة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في اليومين الماضيين لموضوع انقطاعات الكهرباء المتكررة، مؤكدا أنه تلقى اتصالات لا يفصل بينها سوى أقل من ساعتين من الأمير خالد الفيصل شخصيا، وأنه يشدد خلال اتصالاته ومتابعاته على سرعة إعادة التيار لأي حي يتعرض لانقطاع، ويؤكد على أن لا يطول انتظار المواطن لعودة التيار بغض النظر عن كونه مواطناً أو مقيما، ويطالبنا بالحفاظ على حقوق المشتركين المشروعة. وفي الوقت الذي شهدت فيه مدينة جدة خلال الأيام الثلاثة الماضية عدة انقطاعات طالت عددا من المنازل في عدة أحياء تفاوت استمرار انقطاعها ما بين 6 إلى 12 ساعة، أكد الشيخ أن حالة انقطاع واحدة طالت 3 منازل بسبب عطل "كيبل" أرضي بطول 4 كيلو مترات، حيث لم يكتشف العطل فيه إلا بعد 6 ساعات بحث بأجهزة دقيقة، إضافة إلى 6 ساعات عمل لإصلاح العطل، وهو ماجعل الانقطاع يمتد ل12 ساعة.