''البترول'' تعترف بنقص ''الأسفلت''.. وتكشف عن إنشاء مصاف قريبا

أرجعت الأسباب إلى صيانة مصفاتي الرياض ورأس تنورة وتأخر تسليم مستندات المشاريع

اعترفت وزارة البترول والثروة المعدنية لمقاولي المشروعات الحكومية بوجود نقص في تأمين المواد "الأسفلتية" خلال الأربع أشهر الماضية، وهو الأمر الذي أثر على أداء مقاولي المشروعات.
ويأتي اعتراف "البترول" بعد شهر ونصف الشهر من تصريحات مدير العلاقات العامة بشركة أرامكو السعودية، الذي أكد ل"الوطن" عدم وجود نقص في تأمين كميات الأسفلت، إلا أن وزارة البترول رفعت أخيراً خطابا إلى وزارة التجارة والصناعة، تحتفظ "الوطن" بنسخة منه، يفيد بوجود نقص في تأمين كميات الأسفلت للمقاولين.
وأرجعت وزارة البترول ذلك التأخير عبر الخطاب الموجه لوزارة التجارة والصناعة، إلى عوامل عدة منها تأخر المقاولين في تسليم مستندات توليهم للمشروعات لأرامكو السعودية، وهو ما يؤدي لتأخر تأمين المواد "الأسفلتية" إضافة إلى قيام الشركة في الأربعة أشهر الماضية، بصيانة مصفاتي الرياض ورأس تنورة، مما كان له الأثر على بعض كميات الإنتاج.
وطمأنت وزارة البترول نظيرتها "التجارة والصناعة"، على توجيه الجهة المختصة بالعمل على تزويد المقاولين بالكميات المطلوبة من مادة "الأسفلت"، لضمان استمرارهم في استكمال مشروعات البنية التحتية من طرق وغيرها، مشيرة إلى أن تأخر المقاولين في تسليم مستندات توليهم للمشروعات الحكومية يؤدي إلى تأخر تخصيص الكميات اللازمة في المشروعات الموكلة إليهم، إضافة إلى أن فترة الأربعة أشهر الماضية عكفت شركة أرامكو السعودية على تنفيذ أعمال الصيانة في مصفاتي رأس تنورة والرياض، مما كان له الأثر على كميات الإنتاج، موضحة أنها أبلغت المقاولين المسجلين لدى الشركة بذلك.
وزادت البترول في تطميناتها أن شركة أرامكو تقوم حاليا بتنفيذ بعض التوسعات في عدد من المصافي، فضلا عن إنشاء مصاف جديدة قريبا، مما سينعكس على توفير كميات أكبر من المنتجات البترولية ومن ضمنها الأسفلتية.
وشددت وزارة البترول على تقديم المستندات التي تبين المشروعات الجديدة والتغييرات في خطط التنفيذ إلى شركة أرامكو السعودية بأسرع وقت لتأمين الكميات المطلوبة، وقبل ذلك تتم مراجعتها وتخصيصها وفق الأنظمة المعمول بها لدى الشركة، مطالبة وزارة التجارة بإبلاغ المقاولين بالحرص على تسريع تقديم المستندات.
من جهته أكد مدير مشاريع إحدى شركات تنفيذ الطرق سالم اليامي في تصريح سابق إلى "الوطن" أن نقص الأسفلت يؤدي مباشرة إلى نشوب سوق سوداء للمواد خاصة مادة البيتومين التي توفرها أرامكو للمقاولين.
وشدد على الحاجة إلى حلول دائمة توفر للمقاول المواد اللازمة لتنفيذ المشاريع خاصة مع توسع الدولة في إنشاء المشاريع لاسيما الطرق في أنحاء المملكة كافة محذراً من تبعات نقص المواد الأسفلتية على سير المشاريع.