انتشرت في شوارع وميادين العاصمة أكشاك بيع الشاي على الجمر، وأصبح لها روادها بشكل فاق التوقعات، حيث يسعى معظم الزبائن إلى تغيير نمط شرب الشاي، فكثير منهم يتلذذون بنكهة الجمر أو الحطب، وهذا ما استدعى العديد من الشباب إلى تقديم هذه الخدمات سعياً لإضافة دخل مالي إليهم بدون خسائر. رأس مال قليل أوضح سلطان الحديثي -بائع الشاي- أنه في بداية مشروعه لبيع الشاي جهّز رأس مال بقيمة 300 ريال لشراء بعض المعدات، موضحاً أن سعر الحطب ثابت ولا يرتفع وسعره بين 5 - 7 ريالات للربطة الواحدة. وأضاف أن الدخل اليومي يتراوح بين 300 إلى 450 ريالا، وأن سعر الكوب ثابت 5 ريالات. زبائن متنوعون قال عبدالرحمن الحويل - بائع شاي- إن لديه مكانين لبيع الشاي أحدهم في طريق الأمير تركي الأول والآخر في طريق الثمامة، مضيفاً أن أغلب الزبائن في طريق الأمير تركي الأول من الشباب، أما في الثمامة فأغلبهم من العوائل، مشيراً إلى أنه لا يعمل في المكانين إنما يختار المكان حسب (الزحمة)، مبينا أن دخله لا يتجاوز 250 ريالا في اليوم، موضحاً أن سعر الكوب ثلاث ريالات (حجم واحد)، وأن في هذا المكان منذ سنة ولا يأتي يومياً ولا يجلس في المكان أكثر من أربع ساعات، حيث إن هذا العمل يعد بالنسبة له دخلا إضافيا يقضي فيه وقت فراغه. كيفية العمل فيما ذكر البائع محمد صالح أنه في هذه المهنة منذ 3 أشهر ويعمل يومياً لمدة 5 ساعات، مبيناً أن الفائدة التي تعود إليه من بيع الشاي جيدة كدخل إضافي ولا يمكن الاعتماد عليها كدخل ثابت، وأضاف «إن أغلب الأدوات التي لدي قديمة، ولم يشتر إلا الحطب والماء والشاي والأكواب، وهذه الأشياء تكلفتها قليلة بعكس التي أملكها مثل الطاولة ومنقل الجمر والأباريق وأيضاً ماطور الكهرباء». وأشار إلى أن دخله اليومي بين 150 إلى 200 ريال وسعر الكوب ثلاثة ريالات. وتحدث فهد العيسى مشيرا إلى أن سبب إقباله لشراء الشاي أنهم يتميزون في صنع الشاي من خلال استعمالهم شاي (تلقيمة)، وأيضاً يطبخ على الحطب أو الجمر، مضيفاً أن أكثرهم سعوديون ويجب دعمهم، لكنه يرى أن السعر مبالغ فيه إذا تعدى سعر الكوب ثلاثة ريالات.