أثار نشر بيان منسوب للشيخ ، عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, يجيز الفرح بمقتل رجل الدين السوري، محمد سعيد رمضان البوطي، ويصفه بأنه "مجاهد في سبيل الشيطان" الكثير من الجدل، إذ تبين لاحقا أن البيان يعود في الواقع إلى رجل دين آخر، يحمل الاسم نفسه. فقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف البيان ونسبته إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في حين أنه منشور على صفحة رجل دين آخر يحمل الاسم نفسه، وهو أحد خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.وهي نفس الجامعة التي خرجت امام الحرم وجاء في البيان : "مات محمد البوطي أمس، ورأيت طرفا مما خاض فيه الناس تعليقا على موته، وأرجو أن أوفق لبيان الموقف الصواب، وأن أبين بعض الغلط الذي وقع فيه بعض الناس. فالبوطي كان من رؤوس أهل البدع والضلال، وممن يزين للناس البدع ويغريهم بها، ويحذرهم من حق أهل السنة ويقبحه لهم." ويضيف السديس، الذي يحرص في صفحته على "تويتر" توضيح أنه ليس إمام الحرم المشهور: "وقد عاش البوطي عمره خادما للدولة النصيرية الملحدة، منافحا عنها في عهد الطاغية الهالك حافظ الأسد، وفي عهد الطاغية بشار.. فهو مجاهد في سبيل الشيطان بلسانه وبيانه.. ومن كان بهذه المثابة فهو: من أئمة الضلال، الذين يخف الضلال والشر بموتهم، وهذا مما يستبشر به كل مؤمن ويفرح." ودار جدل واسع حول هوية صاحب البيان، خاصة مع نشر بعض وسائل الإعلام له ونسبته إلى إمام الحرم، غير أن شخصيات، بينها القارئ محمد البراك، أكدت اتصالها بالسديس الذي نفى صلته به.