كونا - أعربت الكويت أمام مجلس حقوق الانسان امس عن «القلق من استمرار محاولة إدراج بعض المفاهيم داخل مفاهيم حقوق الإنسان غير المعترف بها في القانون الدولي لحقوق الإنسان والتي لا تنسجم مع ثوابت الشرائع السماوية وقيمها الأخلاقية». وأوضح المستشار بوفد الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة مالك الوزان في تعليق الكويت على التقرير السنوي للمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن الكويت تشارك المفوضة السامية القلق إزاء «استمرار ظاهرة التمييز والعنصرية والكراهية الدينية». وأعرب عن ترحيبه بالجهود التي تبذلها المفوضة نافي بيلاي لمعالجة التمييز العنصري والديني على الصعيدين الوطني والدولي. وشدد الدبلوماسي الكويتي على «رؤية الكويت لمواجهة هذه الظاهرة في أن الحوار بين الثقافات والأديان والتفاهم المتبادل والتعليم واحترام التنوع الديني والعرقي والثقافي والفهم الصحيح للآخر هي بعض السبل لمكافحة العنصرية الدينية». وأكد في الوقت نفسه «التزام دولة الكويت بتقديم الدعم المالي لمكتب المفوضة السامية بصفة استثنائية ومستمرة لمساعدتها في جهودها لأداء ولايتها الإنسانية وذلك إدراكا من دولة الكويت بالأعباء الملقاة على عاتق مكتب المفوضة وإيمانا بأهمية دورها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان». وأشار إلى دعم الكويت للمفوضية في تعزيز وإعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وتركيزها على الحق في التنمية الذي يعتبر احدى الركائز الرئيسية في منظومة حقوق الإنسان.