قال المحامي والمستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي إن القاعدة الفطرية في البشر هي ان ينشأ الطفل بين أبوين وتحت رعايتهما ، فالأسرة الطبيعية هي البيئة ذات الأثر الفعال في تشكيل وتنمية جميع جوانب النمو لدى طفلها ، حيث يتحقق للطفل من خلال أبويه إشباع الحاجات الأساسية لديه ، سواء كانت حاجات اجتماعية أو نفسية أو عاطفية ، أو أمثالها من الحاجات اللازمة لنموه النمو السليم المتوازن، وتؤكد العديد من الدراسات أهمية وجود الأبوين في حياة الطفل ، وخطورة فقدهما أو أحدهما على مستقبل حياته. وقال الخالدي أنه لا شك أن الأيتام يعتبرون من ضعفاء المجتمع حيث خصوا بنوعين من الضعف : فقدانهم لآبائهم وصغر سنهم ، وهذا ما يجعلهم في غاية الضعف ، حيث يمكن ذلك لمن سولت لهم أنفسهم أن يأكل حقوقهم أو أن يظلمهم . وإيماناً من جمعيات الأيتام في المملكة ومن ضمنها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية ( بناء ) أن تعزز العلاقة التكاملية بين الحق والواجب بينها وبين اليتيم ، أقرت لائحة حقوق وواجبات المستفيدين ؛ وذلك لتكون من أول اللوائح المنظمة لتلك العلاقة البينية بين الجمعية والمستفيدين من خدماتها والتي كان لي شرف الإطلاع عليها والمساهمة في إنجاز ما احتاجته من مراجعة نظامية لبنودها بالاشتراك مع الزميل الدكتور عادل الحمام . ورجوعاً لما احتوته اللائحة فقد استهلت اللائحة بتعريف بعض المصطلحات الهامة ، والتي من خلال الإطلاع عليها يسهل على القارئ تفهم ما تهدف إليه الجمعية ، ثم بعد ذلك تناولت اللائحة شرح مبسط للمستندات المطلوبة للتقديم على الجمعية وهي مستندات أولية ، وكذلك إيضاح المستندات المطلوبة عند قبول الطلب لاعتماد التسجيل في الجمعية وذلك بهدف التسهيل على المستفيدين من الجمعية ، ثم تناولت اللائحة بيان المستفيدين من الجمعية وتصنيف فئات الأسر المستفيدة من الخدمات وحقوقهم وواجباتهم ، وإجراءات تظلم المستفيد من قرارات الجمعية ، ثم قامت اللائحة بشرح مبسط للخدمات التي تقدمها للمستفيدين سواء كانت خدمات أساسية أو خدمات دائمة أو خدمات موسميه ، وبعد ذلك تم شرح كيفية الحصول على خدمات الجمعية ، ثم قامت اللائحة بذكر العقوبات التي يتم تطبيقها على المستفيدين من خدمات الجمعية عند مخالفتهم لنظام الجمعية ، وانتهت اللائحة إلي ذكر بعض النماذج التي يجب على المستفيدين استكمال ما بها من بيانات للحصول على الخدمات التي توفرها الجمعية . ومن جانب آخر فإن اللائحة تعد من الأمور المهمة في الشفافية و تأطير العلاقة بين الجمعية والمستفيدين ، كما أنها تعزز قيم العدالة والنزاهة والمسائلة لدى الجمعية والقائمين عليها والمستفيدين منها . حيث اكد الخالدي بقوله نحن بحاجة في عملنا الخيري إلى مثل هذه اللوائح التي تساهم في تعزيز الشفافية في العمل سواء للمستفيدين أو الداعمين وكذلك العاملين والقائمين على هذه الجمعيات المباركة التي لها دور إيجابي في العمل الاجتماعي والتنموي في بلادنا المباركة .