كم هو مؤسف وكم هو مؤلم ذلك الجحود وذلك النكران والأنكى من هذا كله هو تتويج الجحود ووضعه في القمة بتكريم مؤمياء والنأي بالتكريم عن حي قدّم دون كلل أو ملل لذلك المهرجان ولم يأبه بأي إطراء أو تمجيد تكون نهايته جائزة أو درع كما أرادت وتريد دائما الأيقونة الموهومة بجنون العظمة والمسكونة بداء الكره المرضي لكل مخالف لها حتى باتت تطلق نار السباب والشتائم العشوائية على الجميع، لم ترحم عقلاً عندما قالت أنها أقالت رئيس تحرير الصحيفة التي كانت تعمل محررة لديها ولم ترع وعيا عندما أطلقت على نفسها في حسابها التويتري بأنها سفيرة نوايا حسنه كما لو أن الألقاب قد صارت من السهولة بالدرجة التي أصبحت توزع بالمجان، لم تقدر إنسانية شخص عندما قالت بأن ذكر اسمه يلوث البيئة ولم تحترم زميلة إن افترضنا جدلا أنها كذلك عندما وصفتها وصفاً طائفياً وهي نفسها التي تدعي أنها حاملة لواء محاربة الطائفية إنها باختصار مالئة الدنيا وشاغلة الناس ولكن ليس على نسق المتنبي بل على نسق صبيخ ابن عسل، كرمت على المسرح من أعتقدت أنها هيلين توماس الصحافة العربية التي بلغت شهرة قلمها الآفاق حتى باتت الأيقونة التوأم لهيلين وهي التي طالبت الصهيوني اردعي بقصف المقاومة في غزة بعيدا عن الأطفال والنساء الأبرياء على حد قولها كإنباء لحديث عقلية مضطربة وفكر زهايمري ينسى أو يتناسى أن مساحة قطاع غزة صغيرة جدا لاتتعدى 360 كم² في حرب لا تبقي ولا تذر أتت حتى على الطير و الشجر، كرمت من لا تعلم أن خارطة الحدود لبلادها الشرقية تفصل بين بلدين شقيقين فباركت تغريدة لأحد ثآليل الخليج الواحد وأحد مسامير نعشة، كرمت بكل أسف ونُسى الأديب الخلوق أحمد التيهاني الذي سخر جل وقته لعقدٍ أو يزيد في خدمة المهرجان ولم يذكر حتى بشكر عرفانا بماقدم كما هي عادة المنصفين الذين ينزلون الناس في منازلهم التي يستحقون، ليعكس بذلك المنظمون الحالة المتأزمة لهذا التجاهل الغير مبرر ويثير الكثير من التساؤلات عن ماهية المعايير التي أتخذها أولئك النكرات الذين جعلوا من النكران صنوانا لشخصياتهم من خلال هذا التكريم الرخو الذي يتعامى عن الَعَلَم الشاخص ويكرم سراب الوهم .